قال أبو الحسن (٢): هذا آخر ما كتبناه مما وجدناه، ولعل غيرنا لا يرى الكثير منه، ولا يرضاه، ولم نكتبه معتقدين فيه ارتفاع المُعارضة ولا عدم المنازعة، بل ذكرنا ما بَلَغَ عِلْمُنا، محرّكين للبحث عنه، المُصحح ما قلناه، أو المبطل له.
ولا أيضًا قلنا أنَّ هذا الذي كتبناه هو كل ما له من أمثاله، ولعلّ غيرنا سيَجِدُ زيادةً عليه قليلةً أو كثيرةً؛ إن كان فاتني الإحسان فيه والإصابة، فلا يَفُوت نَفْسُك الإحسان إليها بالتحقيق، والمعثر على الصواب، والله أعلم.
والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء الطريق، وله الحمد على آلائه، وصلاته وسلامه على محمد خاتم أنبيائه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تم الكتاب بحمد الله تعالى واستنسخه بيده لأخيه في الله تعالى: أبي الصفاء خليل العسقلاني الحنبلي (٣)، وقَبضَ جَميع أُجرته له كاملة عبد الله محمد بن أبي محمد الحنبلي (٤)، تاب الله عليه وسامحه، آمين.
ونقله من خط مؤلفه.
والحمد لله رب العالمين.
* * *
(١) زيادة توضيحية يقتضيها السياق، لتتناسب مع تبويب المصنف السابق للكتاب. (٢) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٨٣٣). (٣) أبو الصفاء خليل العسقلاني الحنبلي، مالك هذه النسخة من الكتاب، لم أقف له على ترجمة. (٤) محمد بن أبي محمد الحنبلي، ناسخ هذا الكتاب تقدمت ترجمته في أواخر القسم الأول: الدراسة.