٢ - باب صلاة الجماعةِ وفَضْلِها، وما يبيح التخلف عنها، ومَنْ جَاء فَوَجَدَ النَّاسَ قد صلُّوا، وخروج النِّساء إلى المساجد مطيبات
٤٢٤ - ذكر (٣) حديث ابن عباس: «مَنْ سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر … » الحديث (٤).
= التقريب (ص ٨٧) ترجمة رقم: (١١٩٤)، وقد خالفه داود أبو الفرات، وهو ثقة كما في التقريب (ص ١٩٩) ترجمة رقم: (١٨٠٦)، فرواه موقوفا، قال أبو داود: «روى هذا الحديث داود بن أبي الفُراتِ، عن إبراهيم الصائغ، عن عطاء، عن عائشة موقوفا، ورواه الزُّهري وعبد الملك بن أبي سليمان ومالك بن مِغْوَل، كلّهم عن عطاء، عن عائشة موقوفا أيضا». وقد ذكر هذا الاختلاف في إسناده الدارقطني في علله (١٤/ ١٤٦) الحديث رقم: (٣٤٨٦)، ثم قال: «والصحيح في جميعه الموقوف». وقد أخرجه البخاري أيضًا في صحيحه كتاب تفسير القرآن باب قوله: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ [البقرة: ٢٢٥] (٦/ ٥٢) الحديث رقم: (٤٦١٣)، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ﵂، موقوفا. (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٣٠). (٢) الرواية الموقوفة تقدم تخريجها قريبا في تخريج الحديث الذي صدر ذكره. (٣) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٧٧) الحديث رقم: (٢٧٤)، وذكره في (٣/ ٩٥) الحديث رقم: (٧٩١)، و (٣/ ٦٠٩) الحديث رقم: (١٤١٧)، وما يأتي بعده من كلام، هو مجموع ما ذكر فيها، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٢٧٤). (٤) أخرجه أبو داود في سننه كتاب الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة (١/ ١٥١) الحديث رقم: (٥٥١)، ومن طريقه الدارقطني في سننه كتاب الصلاة، باب الحث لجار المسجد على الصلاة فيه إلا من عذر (٢/ ٢٩٤) الحديث رقم: (١٥٥٧)، والبيهقي في سننه الكبرى كتاب الصلاة، باب ترك الجماعة بعذر المرض والخوف (٣/ ١٠٧) الحديث رقم: (٥٠٤٧)، وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الصلاة (١/ ٣٧٣) الحديث رقم: (٨٩٦)، من طريق أبي جَنَابِ، عن مِغْراءَ العَبْدي، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ سمع المُنادي فلمْ يَمْنَعْهُ من اتَّبَاعِهِ عُذْرٌ» قالوا: وما العذر؟ قال: «خوفٌ أو مرضٌ، لم تُقبل منه الصَّلاة التي صلّى». وإسناده ضعيف، فإنّ أبا جَنَاب: وهو يحيى بن أبي حيّة الكلبي، قال الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ٥٨٩) ترجمة رقم: (٧٥٣٧): «ضعفوه لكثرة تدليسه»، وقد عنعن، وباقي رجال إسناده ثقات، غير مغراء العبدي: وهو أبو المخارق الكوفي، فهو مقبول كما في التقريب (ص ٥٤٢) ترجمة رقم: (٦٨٢٦)، وسيأتي المصنّف على بيان حاله مفصلا في آخر كلامه على هذا الحديث.=