١ - بابُ التَّرغيب في الصدق، ومَنْ اشْتَرى شيئًا وليس عنده ثمنه، وبيع المُحَفَّلات، وذكر بيوع نُهِيَ عنهَا
١٨٩٥ - ذكر (١) من طريق الدارقطني (٢)، عن ابن عمر:«التَّاجِرُ الصدوق المُسلم … .» الحديث.
وسَكَتَ عنه (٣)، وأراه تسامح فيه، وإنّما ينبغي أن يُقال فيه: حسن؛ لأنه من
(١) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٧٨) الحديث رقم: (٢٠٤٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٣٠). (٢) سنن الدارقطني كتاب البيوع (٣/ ٣٨٧) الحديث رقم: (٢٨١٢)، من طريق كثير بن هشام، قال: حدثنا كلثوم بن جَوْشَن، عن أيوب السختياني، عن نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ؛ وذكره. وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب التجارات باب الحثّ على المكاسب (٢/ ٢٧٤) الحديث رقم: (٢١٣٩)، والطبراني في المعجم الأوسط (٧/ ٢٤٣) الحديث رقم: (٧٣٩٤)، والحاكم في المستدرك، كتاب البيوع (٢/ ٧) الحديث رقم: (٢١٤٢)، وعنه البيهقي في سننه الكبرى، كتاب البيوع، باب كراهية اليمين في البيع (٥/ ٤٣٧) الحديث رقم: (١٠٤١٦)، ثلاثتهم من طريق كثير بن هشام، به. وإسناده ضعيف، فإن كلثوم بن جوشن: وهو الرَّقْيُّ ضعيف كما في التقريب (ص ٤٦٢) ترجمة رقم: (٥٦٥٥)، وبه أعله أبو حاتم الرازي، فيما ذكر عنه ابنه في علل الحديث (٣/ ٦٤٢) الحديث رقم: (١١٥٦)، وقد سأله عن هذا الحديث، فقال: «قال أبي: هذا حديث لا أصل له، وكلثوم ضعيف الحديث». وقال الحاكم بإثره: كلثوم هذا بصري قليل الحديث، ولم يُخرِّجاه، «وله شاهد في مراسيل الحسن»، فتعقبه الذهبي بقوله: كلثوم بن جوشن ضعفه أبو حاتم. وأما كثير بن هشام: وهو الكلابي، أبو سهل الرقي، فقد وثقه ابن معين والعجلي وأبو داود، وابن سعد، وقال عنه النسائي: «لا بأس به»، وقال أبو حاتم: «يُكتب حديثه». تهذيب التهذيب (٨/ ٤٣٠) ترجمة رقم: (٧٧١)، ولذلك قال الذهبي في الكاشف (٢/ ١٤٧) ترجمة رقم: (٤٦٥٠): «وثقه جماعة»، وقال أبو حاتم: «يُكتب حديثه»، وقال الحافظ في التقريب (ص ٤٦٠) ترجمة رقم: (٥٦٣٣): «ثقة». (٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٣٠).