٢٣٥٦ - ذكر (١) من طريق الدارقطني (٢)، عن أبي الزبير، عن جابر، عن
(١) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٣٠) الحديث رقم: (٥٢٩)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٢٨). (٢) علل الدارقطني (١٣/ ٣٤٨) الحديث رقم: (٣٢٢٩)، معلقا عن عبد الرحمن بن مِغْرَاء، عن الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي ﷺ، به. وقد وصله الترمذي في سننه كتاب الزهد، باب (٦/ ٦٠٣) الحديث رقم: (٢٤٠٢)، والطبراني في المعجم الصغير (١/ ١٥٦) الحديث رقم: (٢٤١)، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الجنائز، باب ما ينبغي لكل مسلم أن يستشعره من الصبر على جميع ما يصيبه من الأمراض والأوجاع والأحزان لما فيها من الكفارات والدرجات (٣/ ٥٢٦) الحديث رقم: (٦٥٥٣)، من طرق عن عبد الرحمن بن مِغْراء، عن الأعمش، به. قال الترمذي عقب الحديث: «وهذا حديث غريب، لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه». وهذا إسناد ضعيف فيه أبو الزبير، مدلس، كما تقدم مرارًا، وقد عنعنه، وعبد الرحمن بن مغراء، أبو زهير السدوسي، وثقه أبو زرعة وغيره، ولينه ابن عدي، كما ذكره الحافظ الذهبي في الكاشف (١/ ٦٤٤) ترجمة رقم (٣٣١٨)، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ٣٥٠) ترجمة رقم: (٤٠١٣): «صدوق، تُكلّم في حديثه عن الأعمش»، وتعقبه بشار عواد وشعيب الأرنؤوط في تحرير التقريب (٢/ ٣٤٩) ترجمة رقم: (٤٠١٣)، فقالا: «هو: صدوق حسن الحديث، إلا في روايته عن الأعمش، فهو ضعيف، … » ثم ذكرا أقوال الحفاظ فيه. لكن للحديث شاهد يتقوى به، من حديث ابن عباس ﵄، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ١٨٢) برقم: (١٢٨٢٩)، ومن طريقه أبو نعيم ي حلية الأولياء (٣/ ٩١)، عن السري بن سهل الْجُنْدِيسَابُورِيُّ، حدثنا عبد الله بن رشيد، حدثنا مُجاعة بن الزبير، عن قتادة، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «يُؤْتَى بِالشَّهِيدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنْصَبُ لِلْحِسَابِ، وَيُؤْتَى بِالْمُتَصَدِّقِ فَيُنْصَبُ لِلْحِسَابِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلَاءِ، وَلَا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانُ، وَلَا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمُ الْأَجْرُ صَبًّا، حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الْعَافِيَةِ لَيَتَمَنَّوْنَ فِي الْمَوْقِفِ أَنَّ أَجْسَادَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ، مِنْ حُسْنِ ثَوَابِ اللَّهِ لَهُمْ». وهذا إسناد ضعيف، من أجل السري بن سهل وشيخه عبد الله بن رشيد، لا يُحتج بهما كما ذكره البيهقي في سننه الكبرى (٦/ ١٧٩) عقب الحديث رقم: (١١٥٩١)، ومُجاعة بن الزبير، مختلف فيه، قال الإمام أحمد: لم يكن به بأس في نَفْسِه وضعفه الدارقطني، وقال ابن عدي: هو ممن يحتمل يكتب حديثه. كما ذكره الحافظ في لسان الميزان (٦/ ٤٦٣) ترجمة رقم: (٦٣٠٨). وفي الباب أحاديث أخرى في هذا المعنى. ينظر: مسند الإمام أحمد (٢٣/ ٦٧) الحديث رقم: (١٤٧٢٥)، والتعليق عليه.