رواية أشعث، عن الحسن، عن أبي بكرة، ذكرها البزار أيضا (١)، فاعلم ذلك.
[١٣ - باب في الوتر وصلاة الضحى والسجود قبل طلوع الشمس]
٨٧٦ - ذكر (٢) من طريق الدارقطني (٣)، من حديث عبد الله بن لهيعة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، وسأله رجل عن الوتر، فقال:«افصل بين الواحدة والثنتين بالسلام».
كذا أورده (٤)، وهو خطأ، سَقَط منه بين ابن لهيعة ونافع: يزيد بن أبي حبيب، كذا هو في كتاب الدارقطني، من رواية سعيد بن عُفيرٍ، عن ابن لهيعة.
فأما في رواية أبي الأسود، عن ابن لهيعة؛ فسَقَطَ منه اثنان، فإنّه يرويه [عن](٥) ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر، وكلُّ ذلك ذكره الدارقطني (٦)، فاعلمه.
= وأبو حُرَّة لا أعلم رواه غيرهما، فجمعتهما في موضع لذلك، واسم أبي حُرّة واصل بنُ عبد الرحمن، وهو صالح الحديث، بصري». وأبو حُرَّة، واصل بن عبد الرحمن البصري، صدوق عابد، كان يدلس عن الحسن، كما في التقريب (ص ٥٧٩) ترجمة رقم: (٧٣٨٥). (١) في مسنده (٩/ ١١١) الحديث رقم: (٣٦٥٨)، وقد سلف تخريج هذه الرواية عند أبي داود والنسائي وأحمد، أثناء تخريج الحديث الذي صدر ذكره. (٢) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٨) الحديث رقم: (١٦)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٤٨). (٣) سنن الدارقطني كتاب الوتر، باب ما يُقرأ في ركعات الوتر والقنوت فيه (٢/ ٣٦٢ - ٣٦٣) الحديث رقم: (١٦٧٧)، من طريق سعيد بن عفير، عن عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن نافع، عن ابن عمر، أن رجلا سأل النبي ﷺ عن الوتر، فقال؛ فذكره. ثم أخرجه (٢/ ٣٦٣) برقم: (١٦٧٨)، من طريق أبي الأسود (النضر بن عبد الجبار)، عن عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن عبد الله بن الاشج، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، مثله، وقال فيه: «الوتر واحدة، افصل بين الثنتين والواحدة». وعبد الله بن لهيعة، قال فيه الحافظ الذهبي في الكاشف (١/ ٥٩٠) ترجمة رقم: (٢٩٣٤): «ضعيف … العمل على تضعيف حديثه»، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ٣١٩) ترجمة رقم: (٣٥٦٣): «صدوق، وكان قد خلط بعد احتراق كتبه». (٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٤٨). (٥) زيادة متعيّنة من بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٨)، وقد أخلت بها هذه النسخة. (٦) تقدم تخريجه من عنده أثناء تخريج هذا الحديث.