١٥٤٢ - ذكر (١) من طريق أبي داود (٢)، عن عقبة بن مالك، قال: بعث النبي ﷺ سرية، فسلحت رجلا منهم سيفا، فلما رجع، قال: لو رأيت ما لامنا رسول الله ﷺ، قال:«أعجزتم إذ بعثتم رجلا فلم يمض لأمري، أن تجعلوا مكانه من يمضي لأمري».
وسكت (٣) عنه، وهو حديث لا يصح؛ فإنه من رواية حميد بن هلال، عن بشر بن عاصم، عن عقبة بن مالك - من رهطه -، قال: بعث ﵇ سرية … الحديث.
وبشر بن عاصم الليثي هذا مجهول الحال، ولا يعرف روى عنه غير حميد بن هلال (٤).
وعقبة بن مالك هذا أيضا ليثي بصري، ولم يذكره البخاري (٥).
(١) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٥٥) الحديث رقم: (١٩٤٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٦١ - ٣٦٢). (٢) سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب في الطاعة (٣/ ٤١) الحديث رقم: (٢٦٢٧)، من طريق سليمان بن المغيرة، قال: حدثنا حميد بن هلال، عن بشر بن عاصم، عن عقبة بن مالك - من رهطه -، قال: بعث النبي ﷺ سرية؛ فذكره. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢٨/ ٢١٩) الحديث رقم: (١٧٠٠٧)، وصححه ابن حبان في صحيحه، كتاب السير، باب الخروج، وكيفية الجهاد (١١/ ٤٤ - ٤٥) الحديث رقم: (٤٧٤٠)، والحاكم في المستدرك، كتاب الجهاد (٢/ ١٢٥) الحديث رقم: (٢٥٣٩)، من طريق سليمان بن المغيرة، به. وهذا إسناد رجاله ثقات غير بشر بن عاصم، وهو الليثي، روى عنه ثلاثة كما في تهذيب الكمال (٤/ ١٣٢) ترجمة رقم: (٦٩٥)، وذكر أنه وثقه النسائي، وقال عنه الحافظ في التقريب (ص ١٢٣) ترجمة رقم: (٦٩٢): «صدوق يخطئ». وقال الحاكم بإثره: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه»، وقال الذهبي: «على شرط مسلم»! قلت: بشر بن عاصم هذا، لم يخرج له مسلم شيئا، إنما أخرج له أبو داود والنسائي، كما في تهذيب الكمال (٦٩٥) ترجمة رقم: (٤/ ١٣٢). (٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٦١ - ٣٦٢). (٤) قد تقدم أنه روى عنه ثلاثة. (٥) بل ذكره في تاريخه الكبير (٦/ ٤٣١) ترجمة رقم: (٢٨٨٨)، ونص على صحبته، فقال: «عقبة بن مالك، ﵁، له صحبة، روى عنه بشر بن عاصم»، وكذلك حكى ابن أبي حاتم =