وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صحبةٌ، وإنما أخَذَ ذلك من قاله من هذا الحديث.
١٥٤٣ - ومن حديث آخر (١)، ذَكَره ابنُ السَّكَن، «فيمَن قَتل رجلًا بعد أن قال: لا إله إلا الله»، من رواية حميد بن هلال أيضًا، عن بِشْرِ بنِ عاصم المذكور، عنه (٢).
= عن أبيه. ينظر: الجرح والتعديل (٦/ ٣١٦) ترجمة رقم: (١٧٥٦)، كما صرح بصحبته ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ١٠٧٥) ترجمة رقم: (١٨٢٩)، فقال: «عقبة بن مالك الليثي البصري، له صحبة ورواية له حديث واحدٌ»، وكذا صنع الحافظ ابن حجر في ترجمته له في الإصابة (٤/ ٤٣٣ - ٤٣٤) برقم: (٥٦٢٧)، وذكر له هذا الحديث وحديثًا آخر، ثم قال: «وهذا يرد على من زعم أنه ليس له إلا حديث واحد». (١) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٥٦) الحديث رقم: (١٩٤٤). (٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢٨/ ٢٢٠) الحديث رقم: (١٧٠٠٨)، والنسائي في سننه الكبرى، كتاب السير، باب قول المشرك: إنّي مسلم (٨/ ١٢) الحديث رقم: (٨٥٣٩)، وأبو يعلى في مسنده (١٢/ ٢١٠ - ٢١١) الحديث رقم: (٦٨٢٩)، والبيهقي في سننه الكبرى، كتاب الجراح (الجنايات)، باب تحريم القتل من السنّة (٨/ ٤٠) الحديث رقم: (١٥٨٦٣)، جميعهم من طريق سليمان بن المغيرة، عَنْ حُمَيْدِ بن هلال، عن بشر بن عاصم [عند البيهقي: نصر بن عاصم]، قال: حدثنا عُقبة بن مالك الليثي، قال: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ يَخْطُبُ، إِذْ قَالَ القَائِلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ القَتْلِ - فَذَكَرَ قِصَّتَهُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ، تُعْرَفُ المَسَاءَةُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ ﷿ أَبَى عَلَيَّ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا»، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. وهو حديث صحيح، رجال إسناده ثقات إن كان بشر بن عاصم الليثي هو الذي وثقه النسائي. والحديث صححه ابن حبان في صحيحه كتاب الجنايات باب ذكر الإخبار عن تحريم الله -جل وعلا- دماء المؤمنين (١٣/ ٣١٠ - ٣١١) الحديث رقم: (٥٩٧٢)، والحاكم في المستدرك، كتاب الإيمان (١/ ٨٨) الحديث رقم: (٤٧)، كلاهما من طريق سليمان بن المغيرة به. وقال الحاكم بإثره: «هذا حديث مخرج مثله في المسند الصحيح لمسلم». وقال الذهبي في تلخيصه: «على شرط مسلم». والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٦ - ٢٧) برقم: (٥٩)، وقال: «رواه الطبراني في الكبير، وأحمد وأبو يعلى، إلا أنه قال: (عقبة بن خالد) بدل: (عقبة بن مالك)، ورجاله ثقات كلهم». وللحديث شواهد في الصحيحين وغيرهما، منها حديث المقداد بن عمرو الكندي عند =