١ - ذكر (٢) حديث عمر في صفة الإيمان والإسلام، وسؤال جبريل النبي ﷺ عن ذلك، وأغفل من أطرافه الصحيحة فيه المفسرة لما قصد بيانه ما ذكر الدارقطني من رواية يونس بن محمد المؤدب، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر عن عُمر؛ الحديث، وفيه:«الإسلام أَنْ تشهد أَنْ لا إِله إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول الله، وتقيمَ الصَّلاة وتؤتي الزَّكَاة، وتحج وتعتمر، وتغتسل من الجَنَابَة، وتتمَّ الوُضُوءَ، وتصومَ رَمَضَانَ» قال: فإِن فعلت هذا فأنا مسلم؟ قال:«نعم»، قال: صَدَقت، وفي آخره: «هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا جِبْرِيلَ، أَتَاكُم يُعَلِّمُكُم دينكُمْ، فَخْذُوا عَنهُ، فوالذي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا شُبِّه عَليّ مُنْذُ أَتَانِي قبل مرَّتي هَذِهِ، وَلا (٣) عرفته حَتَّى ولى» (٤).
قال الدارقطني: هذا إسناد ثابت صحيح، أخرجه مسلم بهذا الإسناد (٥).
يعني أن مسلمًا أورد هذا الإسناد عاضدًا به، ولم يذكر متنه، ففيه كما ترى زيادة:«تعتمر، وتغتسل، وتتم الوضوء»، وما ذكر من أنه لم يعلم به حتّى ولى، وقوله:«خُذُوا عَنهُ».
(١) هذا التبويب زيادة من الحافظ مغلطاي قسمه إلى كتب يتفرع عنها أبواب، يتفق مع تبويب الإمام الإشبيلي لكتابه الأحكام الوسطى. (٢) بيان الوهم والإيهام، لابن القطان الفاسي (٥٨١/ ٥) الحديث رقم: (٢٧٩٧)، وهو في الأحكام الوسطى لعبد الحق الإشبيلي (١/ ٧١). (٣) كذا في النسخة الخطية، وجاء في المطبوع من بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٨١): «وما». (٤) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الإيمان ما هو وبيان خصاله (١/ ٣٨) الحديث رقم: (٨) (٤) عن حجاج بن الشاعر، عن يونس بن محمد المؤدب، بالإسناد المذكور إلى عمر بن الخطاب، ولم يسق لفظه، فقال: «بنحو حديثهم». (٥) سنن الدارقطني، كتاب الحج، باب المواقيت (٣/ ٣٤١ - ٣٤٢)، بإثر الحديث رقم: (٢٧٠٨) ط. الرسالة.