للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعلته ليست ما ذكر، وإنما يرويه محمدُ بنُ حُجْرٍ، عن عمه سعيد بن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، عن أُمه، عن وائل.

وأُمُّه هذه لا يُعرف لها حال، فأما ابنها عبد الجبار فثقة، وكان إذ مات وائل حَمْلًا (١)، فإنما روايته عنه بوساطة أُمّه هذه أو غيرها من أهل بيته، أو عن أخيه عنه.

٨ - باب ما جاء لا نافلة إذا أُقيمت المكتوبة، وفي القبلة

٦٥٢ - ذكر (٢) من طريق أبي أحمد (٣)، حديث ابن عباس: «كان رسول الله يصلّي عند الإقامة في بيت ميمونة».

قال (٤): رواه من حديث سلام بن سليمان، عن محمد بن الفضل بن عطية. ثم قال: إسناده أضعفُ من الذي قبله. لم يزد على هذا.

وقد أبلغ، ولكن مَنْ لا عِلمَ له بمحمد بن الفضل تخفى عليه عله الخبر.

فاعلم أن محمد بن الفضل هذا كذَّابٌ، وسلّامُ بن سليمان ضعيف (٥)، ويرويه


(١) عبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمي، وثقه ابن معين وغيره، ولكن قال ابن معين: لم يسمع من أبيه شيئًا، مات أبوه وهو حمل. وقال غيره: بل سمع من أبيه، وروي عنه أنه قال: كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي. فلو مات حملًا لم يقل هذا القول. ينظر: تهذيب الكمال (١٦/ ٣٩٤) ترجمة رقم: (٣٦٩٧).
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٥٧) الحديث رقم: (١١٠٣)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٥٩).
(٣) أبو أحمد ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (٤/ ٣٢٧ - ٣٢٨)، في ترجمة سلام بن سليمان بن سوار الثقفي المدائني الضرير، برقم: (٧٧٢)، من طريق سلمان بن توبة، عن سلام بن سليمان، عن محمد بن الفضل بن عطية، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال؛ فذكره.
وهو حديث منكر، فإنّ سلام بن سليمان بن سوار الثقفي، منكر الحديث كما ذكر ابن عدي في صدر ترجمته له، ثم إنه رواه عن محمد بن الفضل بن عطية العبسي، مولاهم، أبو عبد الله الكوفي، قال عنه أحمد بن حنبل: ليس بشيء، حديثه حديث أهل الكذب. وكذبه أيضًا ابن معين وغيره كما في تهذيب الكمال (٢٦/ ٢٨٢ - ٢٨٥) ترجمة رقم: (٥٥٤٦)، ولذلك قال الحافظ في التقريب (ص ٥٠٢) ترجمة رقم: (٦٢٢٥): «كذبوه»، وعلق ابن عدي آفة هذا الحديث به، فقال بإثره: «وأظنُّ أنّ البلاء في هذه الرواية من محمد بن الفضل».
(٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٣٥٩).
(٥) تقدمت ترجمتهما أثناء تخريج الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>