للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عنه [سلمان] (١) ابن توبة، وهو مجهول.

قال أبو أحمد: أظنُّ أنَّ البلاء في هذه الرواية من محمد بن الفضل.

٦٥٣ - وذكر (٢) من طريق الترمذي (٣)، حديث عامر بن ربيعة، في صلاتهم في الليلة المظلمة حينَ خَفِيَتْ عليهم القِبْلَةُ.


(١) في النسخة الخطية: «سلام»، ومثله في أصل بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٥٧) فيما ذكر محققه، والظاهر أنه كذلك في نسخة المصنف، والصحيح أنه «سلمان» كما في الكامل، لابن عدي (٤/ ٣٢٧)، وهو سلمان بن توبة النهرواني، كذلك ترجم له المزي في تهذيب الكمال (١١/ ٢٤٠)، وقال: «ويقال: سليمان، يأتي فيمن اسمه سليمان»، ثم ترجم له (١١/ ٣٧٦ - ٣٧٧) ترجمة رقم: (٢٤٩٧) فقال: «سليمان، ويقال: سلمان بن توبة النهرواني»، ثم ذكر فيمن روى عنهم «سلام بن سليمان المدائني» شيخه المذكور في إسناد هذا الحديث، ثم حكى عن أبي حاتم الرازي قوله فيه: «كان صدوقاً»، وعن الدارقطني: «ثقة»، وعلى مقتضى ذلك فلا معنى لقول ابن القطان الآتي فيه أنه مجهول، ظناً منه أنه «سلام بن توبة»، وليس في الرواة مَنْ يُعرف بهذا الاسم بحسب ما بين يدي من المصادر.
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٥٧ - ٣٥٨) الحديث رقم: (١١٠٤)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٦٢)
(٣) سنن الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي لغير القبلة في الغيم (٢/ ١٧٦ - ١٧٧) الحديث رقم: (٣٤٥)، وكتاب التفسير، باب ومن سورة البقرة (٥/ ٢٠٥) الحديث رقم: (٢٩٥٧)، من طريق وكيع بن الجراح، قال: حدثنا أشعث بن سعيد السَّمّان، عن عاصم بن عُبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: «كنا مع النبي في سفر في ليلة مظلمة، فلم نَدْرِ أين القِبْلَةُ، فصلّى كل رجل منا على حياله، فلما أصبحنا ذكرنا ذلك للنبي »، فنزل: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥].
وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب إقامة الصلاة والسُّنَّة فيها، باب مَنْ يُصلّي لغير القبلة وهو لا يعلم (١/ ٣٢٦) الحديث رقم: (١٠٢٠)، من طريق أبي داود (هو الطيالسي)، قال: حدثنا أشعث بن سعيد أبو الربيع السَّمّان؛ فذكر نحوه. وهو في مسند أبي داود الطيالسي (٢/ ٤٦٢) الحديث رقم: (١٢٤١)، وقرن عنده مع أشعث بن سعيد عمرو بن قيس.
وقال الترمذي بإثر الموضع الأول: «هذا حديث ليس إسناده بذاك، لا نعرفه إلا من حديث أشعث السمان، وأشعثُ بن سعيد أبو الرّبيع السَّمّان يُضعف في الحديث»، وذكره نحوه بإثر الموضع الثاني، إلا أنه قال في أوله: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ … ».
قلت: إسناده ضعيف جداً، رجاله ثقات، غير أشعث بن سعيد، أبو الربيع السمان، كذبه هشيم الواسطي فيما حكى المِزّيُّ في ترجمته له من تهذيب الكمال (٣/ ٢٦١ - ٣٦٣) برقم: (٥٢٣)، وعن أحمد بن حنبل قوله: «مضطرب، ليس بذاك»، وعن ابن معين: «ليس بثقة»، وعن أبي حاتم وأبي زرعة الرازيان: «ضعيف الحديث»، وزاد أبو حاتم: «منكر الحديث، سيء الحفظ، يروي المنكرات عن الثقات»، وعن النسائي: «ليس بثقة، ولا يُكتب حديثه»،=

<<  <  ج: ص:  >  >>