منار الإسلام بترتيب كتاب الوهم والإيهام

٤ - كتاب الصلاة - ٧ - باب في الصفوف وما يتعلق بها - ج: 2 - ص: 121

٦٥١ - وذكر (١) من طريق البزار (٢)، من حديث وائل بن حُجْرٍ، وَصَفَ صَلاةَ رسول الله ﷺ، وفيه: «وَصَفَ الناسَ خَلْفَه».

ورده بأن محمد بن حجرٍ ليس بالقوي، قال البخاري: فيه نظر. انتهى قوله (٣).

وهو عند البزار، حديث طويل؛ فيه صفة الوضوء والصلاة بألفاظ تنكر، ولا تُعرف في غيره.

---

= الآثار (١/ ٣٩٥ - ٣٩٦)، وفتح الباري (٢/ ٢٦٨).
(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٥٤ - ١٥٥) الحديث رقم: (٨٦٤)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٥٧)
(٢) مسند البزار (١٠/ ٣٥٥ - ٣٥٦) الحديث رقم: (٤٤٨٨)، من طريق محمد بن حجر، قال: حدثني سعيد بن عبد الجبار بن وائل بن حجر، عن أبيه، عن أُمِّه، عن وائل بن حجر ﵁، قال: شهدت النبيَّ ﷺ وأُتي بإناء فيه ماء؛ فساقه مطولا وفيه: فدخل في المحراب ـ يعني: موضع المحراب ـ فَصَفَ الناسَ خَلْفَه، وعن يمينه، وعن يساره … . ثم قال: «وهذا الحديث لا نعلمه يُروى بهذا اللفظ إلا عن وائل بن حجر، بهذا الإسناد».
وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير (٢٢/ ٤٩ - ٥٠) الحديث رقم: (١١٨)، من طريق محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل الحضرمي، حدثني عمي سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه، عن أمه أم يحيى، عن وائل بن حجر، به.
قلت: إسناده ضعيف؛ فيه سعيد بن عبد الجبار بن وائل الحضرمي، قال عنه النسائي: «ليس بالقوي». ينظر: ميزان الاعتدال (٢/ ١٤٧) ترجمة رقم: (٣٢٢٥)، وقال الحافظ في التقريب (ص ٢٣٨) ترجمة رقم: (٢٣٤٤): (ضعيف)، ومحمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل الحضرمي، ترجم له البخاري في تاريخه الكبير (١/ ٦٩) ترجمة رقم: (١٦٤) وقال: «فيه نظر». وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٢٣٩) ترجمة رقم: (١٣١٠) وحكى عن أبيه قوله: «كوفي شيخ»، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء (٢/ ٥٦٦) ترجمة رقم: (٥٣٩٢) وقال: «له مناكير»، وأم عبد الجبار بن وائل كنيتها أم يحيى، لا تُعرف، فلم أقف له على ترجمة فيما بين يدي من المصادر، وقد ذكرها الحافظ المزيّ في تهذيب الكمال (١٦/ ٣٩٤) في ترجمة ابنها عبد الجبار بن وائل بن حجر، برقم: (٣٦٩٧)، وذكرها ضمن من روى عنهم ابنها عبد الجبار، ثم قال: «وقيل: لم يسمع منها».
والحديث أورده الهيثمي في المجمع (١/ ٢٣٢) الحديث رقم: (١١٧٨)، وعزاه للطبراني والبزار، وقال: «فيه سعيد بن عبد الجبار، قال النسائي: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في الثقات، وفي مسند البزار والطبراني محمد بن حجر، وهو ضعيف، وفي حديث البزار طول في أمر الصلاة».
(٣) الأحكام الوسطى (١/ ٣٥٧)، وينظر: التاريخ الكبير للبخاري (١/ ٦٩) ترجمة رقم: (١٦٤).