منار الإسلام بترتيب كتاب الوهم والإيهام

١٢ - كتاب البيوع - ٧ - باب في الأقضية والشهادات - ج: 4 - ص: 7

وصححه (١)، ثم قال:

٢٠٨٢ - (٢) زاد البزار (٣) من حديث ثوبان: «والرائش».

ثم قال: [وحديث الترمذي أصح إسنادا.

كذا قال، وليس هذا القول بشيء، فإن حديث الترمذي صحيح] (٤)، وحديث البزار ضعيف البتة، فلا ينبغي أن يفاضل بينهما إلا لو اجتمعا في الصحة.

والمقصود الآن إنما هو بيان ما أجمل من ضعف حديث البزار، إن كان هذا منه تضعيفا له، وهو الظن به.

قال البزار: حدثنا أبو كامل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن ليث، عن أبي زرعة، عن أبي إدريس، عن ثوبان: أن رسول الله ﷺ «لعن الراشي والمرتشي والرائش».

---

والمرتشي في الحكم (٣/ ٦١٥) الحديث رقم: (١٣٣٧)، من طريق محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، عن خاله الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، قال؛ فذكره.
وأخرجه أبو داود في سننه، كتاب البيوع، باب في كراهية الرشوة (٣/ ٣٠٠) الحديث رقم: (٣٥٨٠)، وابن ماجه في سننه كتاب الأحكام، باب التغليظ في الحيف والرشوة (٢/ ٧٧٥) الحديث رقم: (٢٣١٣)، والإمام أحمد في مسنده (١١/ ٨٧) الحديث رقم: (٦٥٣٢)، من طرق عن محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، به.
ورجال إسناده ثقات غير الحارث بن عبد الرحمن: وهو القرشي العامري، فهو صدوق كما في التقريب (ص ١٤٦) ترجمة رقم: (١٠٣١).
وقال الترمذي بإثره: «هذا حديث حسن صحيح».
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٥٤٨).
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٤٨) بعد الحديث رقم: (١٣٢٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٤٠).
(٣) مسند البزار (١٠/ ٩٧) الحديث رقم: (٤١٦٠)، من طريق عبد الواحد بن زيد، عن ليث، عن أبي زرعة، عن أبي إدريس، عن ثوبان: أن رسول الله ﷺ «لعن الراشي والمرتشي والرائش».
وفي إسناده ليث: وهو ابن أبي سليم، وهو صدوق اختلط جدا، ولم يتميز حديثه فترك، كما ذكره الحافظ في التقريب (ص ٤٦٤) ترجمة رقم: (٥٦٨٥)، وسيذكر الحافظ ابن القطان ما قاله البزار بإثره قريبا.
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة متعينة من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٤٨)، وقد أخلت بها هذه النسخة.