للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عبد الرحمن بن رافع (١).

وكيف ما كان فهو من لا تُعرف له حال ولا عين (٢)، والأسانيد بما ذكرناه في كتب الحديث معروفة، وقد ذكر البخاري في «تاريخه» (٣) الخلاف المذكور مفسرًا. ولحديث بئر بضاعة طريق حسن من رواية سهل بن سعد (٤):

٢٧٠ - (٥) قال قاسم بن أصبغ: [حدثنا محمد بن وضاح] (٦)، نا أبو علي عبد الصمد بن أبي سكينة الحلبي بحلب، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قالوا: يا رسول الله، إنّك تتوضأ من بئر بضاعة وفيها ما يُنجي (٧) الناس والمحايض [والخبث] (٨)؟ فقال رسول الله : «الماء لا يُنَجِّسُه شيء»، قال قاسم: هذا من أحسن شيء في بئر بضاعة (٩).


(١) كذا في النسخة الخطية بتقديم وتأخير في ترتيب الأسماء عما هو عليه في مطبوعة بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٠٨ - ٣٠٩).
(٢) عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج، ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٧١) ترجمة رقم: (٣٩٠٦)، وذكره الحافظ الذهبي في الكاشف (١/ ٦٨٣) ترجمة رقم: (٣٥٦٦)، وقال: «صحح أحمد حديثه في بئر بضاعة»، وقال عنه الحافظ في التقريب (ص ٣٧٢) ترجمة رقم: (٤٣١٣): «مستور».
(٣) التاريخ الكبير (٥/ ٣٨٩) في ترجمة عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج، ترجمة رقم: (١٢٤٩)
(٤) في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٠٩): «ولحديث بئر بضاعة طريق حسن من غير رواية أبي سعيد، من رواية سهل بن سعد، سنذكره إن شاء الله في باب الأحاديث التي ساقها صحاحًا أو حسانًا، وهي ضعيفة من تلك الطرق، صحيحة أو حسنة من غيرها». والعلامة مغلطاي قد أدخل الكلام الوارد في موضعين، بعدما تصرف في بعض ألفاظ الكلام ليتناسب مع ترتيبه لهذا الكتاب.
(٥) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٢٤) الحديث رقم: (٢٤٣٥).
(٦) ما بين الحاصرتين أخلت به هذا النسخة، وسقط أيضًا من بيان الوهم والإيهام كما أشار إلى ذلك محققه (٥/ ٢٢٤)، استدركته من مصادر التخريج الآتية.
(٧) قوله: «ما يُنجي الناس»؛ أي: ما يُلْقُونه من النَّجو، وهو العَذِرة؛ يعني: الغائط والفضلات. يُقال: أنْجَى ونَجَا: إذا أحْدَثَ. وأصله من النَّجْوَةِ؛ لأنه يُستَتَرُ بها وقت قضاء الحاجة.
ينظر: لسان العرب (١٥/ ٣٠٧)، مادة: (نجو)، والمعجم الوسيط (٢/ ٥٠٩).
(٨) في النسخة الخطية: «والجُنب» بالجيم بعدها النون والباء، وهو محرّف من «الخبث» بالخاء المعجمة بعدها الباء والثاء، كما في مصادر التخريج الآتية، وبيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٢٤).
(٩) أخرجه ابن عبد البر في الاستذكار (١/ ١٦٢)، من طريق قاسم بن أصبغ به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>