وذلك أن مداره على أبي أسامة، عن محمد بن كعب (١)، ثم اختلف على أبي أسامة في الواسطة التي بين محمد بن كعب وأبي سعيد:
فقوم يقولون: عُبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج.
وقوم يقولون: عبد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج.
وله طريق آخر من رواية ابن إسحاق، عن سليط بن أيوب (٢).
واختلف على ابن إسحاق في الواسطة التي بين سليط وأبي سعيد:
فقوم يقولون: عُبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع.
[وقوم يقولون: عبد الله بن عبد الرحمن بن رافع](٣).
وقوم يقولون: عن عبد الرحمن بن رافع.
فتحصل في هذا الرجل الراوي له عن أبي سعيد خمسة أقوال:
عبد الرحمن بن رافع، وعبيد الله بن عبد الله بن رافع، وعبد الله بن عبد الرحمن بن رافع، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع، و [عبد الله بن](٤)
= الوهم والإيهام (٣/ ٣٠٨): «بيّن يُبين» بالياء في الثانية منهما بدل التاء! (١) كذا قال في النسخة الخطية: (مدارَهُ على أبي أسامة، عن محمد بن كعب)، ومثله في بيان الوهم (٣/ ٣٠٨)، وتقدم عند تخريج الحديث قريبًا أن مداره على أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب. (٢) أخرج هذا الطريق أبو داود في سننه، كتاب الطهارة، باب ما جاء في بئر بضاعة (١/ ١٨) الحديث رقم: (٦٧)، والإمام أحمد في المسند (١٨/ ٣٣٤) الحديث رقم: (١١٨١٥)، من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني سليط بن أيوب بن الحكم الأنصاري، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري، عن أبي سعيد الخدري، قال: قيل: يا رسول الله، كيف يستقى لك من بئر بضاعة، فذكراه. وقد اختلف على محمد بن إسحاق في اسم الواسطة التي بين سليط بن أيوب الأنصاري وأبي سعيد الخدري، على ما هو مذكور في علل الدارقطني (١١/ ٢٨٥ - ٢٨٦) في الحديث رقم: (٢٢٨٧)، وعلى ما سيأتي بيانه في كلام الحافظ ابن القطان الفاسي قريبًا. (٣) ما بين الحاصرتين زيادة متعيَّنة مستفادة من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٠٩)، وعلل الدارقطني (١١/ ٢٨٥ - ٢٨٦)، وقد أخلت بها هذه النسخة، ومن غير إضافته يختل كلام ابن القطان الآتي بعده. (٤) سقط من النسخة الخطية، استدركته من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٠٩)، وبه يستقيم ما ذكره ابن القطان هنا مع ما ذكره قبله، ومن غيره يختل الكلام.