للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٦١٥ - وذكر (١) من طريق ابن أبي شيبة (٢)، عن سَبْرةَ بنِ مَعْبَدٍ، قال: قال رسول الله : «لِيَسْتَتِرُ أحدكم لِصَلاتِه ولو بسهم». وسكت (٣) عنه.

وهو حديث يرويه ابن أبي شيبة، عن زيد بن [الحُبَابِ] (٤)، قال: أخبرني عبد الملك بن الربيع بنِ سَبْرَةَ، عن أبيه، فذكره، وقد تقدم ذكر عبد الملك بما يُغني عن إعادته.


= كتاب البر والصلة والآداب، باب من لعنه النبي ، أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلًا لذلك، كان له زكاةً وأجرًا ورحمة (٤/ ٢٠٠٩) الحديث رقم: (٢٦٠٣)، من حديث أنس، عن النبي قال: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، أَرْضَى كَمَا يَرْضَى البَشَرُ، وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ البَشَرُ، فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي، بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ، أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً، وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ».
وأيضًا هو مخالف لما عُرف من هديه وحسن إرشاده لأمته، ولمن أخطأ من أصحابه، فمن ذلك ما أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب الرفق في الأمر كله (٨/ ١٢) رقم: (٦٠٢٥)، ومسلم، كتاب الطهارة، باب وجوب غسل البول وغيره من النجاسات إذا حصلت في المسجد، وأن الأرض تطهر بالماء، من غير حاجة إلى حفرها (١/ ٢٣٦) رقم: (٢٨٥)، واللفظ له، من حديث أنس بن مالك، قال: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللهِ ، إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَامَ يَبُولُ فِي المَسْجِدِ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ : مَهْ مَهْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «لَا تُزْرِمُوهُ دَعُوهُ» فَتَرَكُوهُ حَتَّى بَالَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: «إِنَّ هَذِهِ المَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا البَوْلِ، وَلَا القَذَرِ إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللهِ ﷿، وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ القُرْآنِ» أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ: فَأَمَرَ رَجُلًا مِنَ القَوْمِ فَجَاءَ بِدَلْوِ مِنْ مَاءٍ فَشَنَّهُ عَلَيْهِ.
(١) بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٣٨) الحديث رقم: (١٥٧٩) و (٤/ ١٥٠) الحديث رقم: (١٥٩٣)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٤٣).
(٢) مصنف ابن أبي شيبة كتاب الصلاة، باب قدر كم يستر المصلي (١/ ٢٤٩) الحديث رقم: (٢٨٦٢)، بالإسناد الذي سيذكره المصنف قريبا.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢٤/ ٥٧) الحديث رقم: (١٥٣٤٠)، عن زيد بن الحباب، به. وإسناده حسن، فإنّ عبد الملك بن الربيع بن سبرة صدوقٌ حسن الحديث، روى له مسلم في صحيحه، وقال الذهبي في ترجمته له في ميزان الاعتدال (٢/ ٦٥٤) ترجمة رقم: (٥٢٠٥): «صدوق إن شاء الله، ضعفه يحيى بن معين فقط»، وقال الحافظ في التقريب (ص ٣٦٢) ترجمة رقم: (٤١٧٨): «وثقه العجلي». وينظر: تهذيب الكمال (١٨/ ٣٠٥) ترجمة رقم: (٣٥٢٦).
(٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٣٤٣).
(٤) تصحف في النسخة الخطية إلى: (الحلب)، كما تصحفي في بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٥٠) إلى: (الحارث)، صوابه ما أثبته، تصويبه من مصادر التخريج السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>