٦١٦ - وذكر (١) من طريق وكيع، عن أسامة - هو ابن زيد -، عن محمد بن قيس، عن أُمه، عن أم سلمة؛ في [الجارية](٢) التي مرت بينَ يَدَيهِ، فقال:«هُنَّ أَغْلَبُ»(٣).
ولم يقل فيه شيئًا.
وأم محمد بن قيس لا تُعرف البتَّةَ، فأما ابنها محمد، فإنّي لا أعرف من هو من جماعة مسمين بهذا الاسم، وفي هذه الطبقة (٤).
(١) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٣ - ٢٤) الحديث رقم: (٢٢٥٩)، وينظر فيه: (٤/ ٨٥) الحديث رقم: (١٥٢٣)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٤٩). (٢) في النسخة الخطية: (الجارة)، وهو تصحيف واضح، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٤)، وهو الموافق لما في مصادر التخريج الآتية. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الصلوات، باب من كان يكره أن يمر بين يدي الرجل وهو يصلي (١/ ٢٥٣) الحديث رقم: (٢٩١٨)، ومن طريقه ابن ماجه في سننه، كتاب إقامة الصلاة والسُّنَّة فيها، باب ما يقطع الصلاة (١/ ٣٠٥) الحديث رقم: (٩٤٨)، وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٤٤/ ١٤٣) الحديث رقم: (٢٦٥٢٣)، كلاهما عن وكيع بن الجراح، عن أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: كان النبي ﷺ يُصلي في حجرة أم سلمة، فمر بين يديه عبد الله أو عمر بن أبي سلمة، فقال بيده، فرجع، فمرَّت زينب بنت أم سلمة، فقال بيده هكذا، فمضَتْ، فلما صلّى رسول الله ﷺ، قال: «هُنَّ أَعْلَبُ». وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢٣/ ٣٦٢) الحديث رقم: (٨٥١)، من طريق ابن أبي شيبة، به، لكنه قال فيه: (عن أسامة بن زيد، عن محمد بن بكر، عن أبيه، عن أم سلمة). والحديث ذكره البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (١/ ١١٥ - ١١٦) الحديث رقم: (٣٤٤)، وقال: «هذا إسناد ضعيف، وقع في بعض النسخ: (عن أُمّه) بدل: (عن أبيه)، واعتمد المزي ذلك، وأخرج الحديث في ترجمة أم محمد بن قيس، عن أم سلمة، ولم يُسمها، وأبوه أيضًا لا يُعرف، والله أعلم». وأم محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز هذه تفرّد بالرواية عنها ولدها محمد، كما ذكره الحافظ المزّيّ في تهذيب الكمال (٣٥/ ٣٩٥) ترجمة رقم: (٨٠٣٠)، ولم يؤثر توثيقها عن أحد، وباقي رجال الإسناد ثقات غير أسامة بن زيد الليثي، فهو صدوق حسن الحديث يهم، كما تقدم. (٤) هو: محمد بن قيس المدني، القاص، أبو إبراهيم، ويقال: أبو أيوب، ويقال: أبو عثمان، مولى يعقوب القبطي، ويقال: مولى آل أبي سفيان، كان قاصا لعمر بن عبد العزيز، وثقه يعقوب بن سفيان وأبو داود وغيرهما، وذكره ابن حبان في الثقات. ينظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ٣٢٣ - ٣٢٥) ترجمة رقم: (٥٥٦٦).