للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثُمَّ قال (١): هذا مُرسَل، ورواه عمر بن هارون، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابرًا يقول: «نهى رسول الله ، … » بمثله.

قال: وعمر بن هارون ضعيف (٢)، والصحيح حديث عبد الرزاق، وهو مرسل كما تقدم، هذا نص ما ذكر.

ولم يَعْزُ رواية عمر بن هارون هذه، ولا أعرف لها موقعًا.

وهذا ليس يُنْقَدُ عليه، وإنما تركه هذا ونظائره، ولننبه عليه من يَغْفُلُ عنه، وما عرفنا موقعه ذكرناه تكميلا للفائدة (٣)، فاعلم ذلك.

٤٣٨ - وذكر (٤) أيضًا، قال: وروى إبراهيم بن يزيد بن قُدَيد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله : «إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين، … » الحديث (٥).


= (١٩٦)، إلا أنه هو الآخر صرَّح فيه بالتحديث، فانتفت شبهة تدليسهما. كما أن أبا الزبير لم يتفرد به، فقد تابعه عليه سليمان بن موسى، عند الإمام أحمد في مسنده (٢٣/ ٢٣١) الحديث رقم: (١٤٩٨٠)، من طريق، ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن جابر، بنحوه.
وسليمان بن موسى القرشي الأموي، «صدوق فقيه في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل»، كما ذكره الحافظ في التقريب (ص ٢٥٥) ترجمة رقم: (٢٦١٦).
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٩٧).
(٢) عمر بن هارون: هو البلخي، ضعفه الأئمة جدا، فقال عنه الإمام أحمد والنسائي: «متروك الحديث»، وقال ابن معين: «كذاب خبيث»، وقال أبو داود: «غير ثقة»، وتكلم فيه آخرون كما هو مبين في ميزان الاعتدال (٣/ ٢٢٨ - ٢٢٩) ترجمة رقم: (٦٢٣٧).
(٣) من قوله: «وهذا ليس بنقد عليه … » إلى هنا جاء في بيان الوهم والإيهام في أول باب ذكر أحاديث أغفل نسبتها إلى المواضع التي أخرجها منها (٢/ ٢٩٩)؛ يعني: قبل حديث عمرو بن شعيب المرسل، وقد ارتأى الحافظ مغلطاي عدم حذفه، ووضعه بإثر الحديث المذكور، وهذا إنما استلزمه ترتيبه لهذا الكتاب.
(٤) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٠٠) الحديث رقم: (٢٨٩)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٢٩٩).
(٥) أخرجه ابن عدي في الكامل (١/ ٤٠٦) في ترجمة إبراهيم بن يزيد بن قديد، برقم: (٨٠)، من الوجه المذكور عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله : «إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين، وإذا دخل أحدكم بيته، فلا يجلس حتى يركع ركعتين، فإنّ الله جاعل له من ركعتيه في بيته خيرًا»، وقال بإثره: «إبراهيم بن يزيد هذا لا يحضرني له حديث غير هذا، وهذا بهذا الإسناد منكر».
ومن هذا الوجه أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (١/ ٧٢) في ترجمة إبراهيم بن يزيد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>