[بسقوط](١) الصاحب منه، وبقي عليه أن يُبيِّنَ أنه منقطع قبل أن يصل إلى الذي
= قال الحاكم: «حديث صحيح على شرط الشيخين»، ووفقه الحافظ الذهبي. قلت: حديث صحيح، رجال إسناده ثقات رجال الصحيح، إلا أن عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ، ثقة صحيح الكتاب، في حفظه ضعف، فقد وثقه ابن معين والنسائي، وقال أبو زرعة والنسائي: لا بأس به. وقال أبو حاتم: ليس بالحافظ هو لين في حفظه، وكتابه أصح. وقال البخاري: في حفظه شيء. ينظر: تهذيب الكمال (١٦/ ٢٠٨ - ٢١١) ترجمة رقم: (٣٦٠٩)، وميزان الاعتدال (٢/ ٥١٣) ترجمة رقم: (٤٦٤٧)، وقال الحافظ في التقريب (ص ٣٢٦) ترجمة رقم: (٣٦٥٩): «ثقة صحيح الكتاب، في حفظه لين». وقد خالفه فيه غيره فرواه مرسلًا، لذلك قال أبو داود بعد أن أخرج الحديث، وأشار إلى غير ابن نافع يرويه عن الليث به مرسلًا: «ذِكْرُ أبي سعيد في هذا الحديث ليس بمحفوظ، هو مرسل». وقال الدارقطني: «تفرد به عبد الله بن نافع عن الليث، بهذا الإسناد متصلًا، وخالفه ابن المبارك وغيره». ثم أخرج الدارقطني (١/ ٣٤٩) الحديث رقم: (٧٢٨)، الرواية المرسلة، من طريق عبد الله بن المبارك، عن ليث، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار: أن رجلين أصابتهما جنابة فتيمما … نحوه، ولم يذكر أبا سعيد. وأخرجه النسائي في السنن الصغرى، كتاب الغسل والتيمم، باب التيمم لمن يجد الماء بعد الصلاة (١/ ٢١٣) الحديث رقم: (٤٣٤)، من طريق عبد الله بن المبارك، عن ليث بن سعد، قال: حدثني عميرة (هو ابن أبي ناجية وغيره، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار، أنَّ رجلين … وساق الحديث مرسلًا، فلم يذكر أبا سعيد الخدري، وزاد في إسناده: عميرة بن ناجية وغيره). وتابعه على ذلك يحيى بن بكير كما عند الحاكم في المستدرك، كتاب الطهارة (١/ ٢٨٧) الحديث رقم: (٦٣٣)، والبيهقي في سننه الكبرى، كتاب الطهارة، باب المسافر يتيمم في أول الوقت إذا لم يجد ماءً ويصلّي، ثم لا يُعيد وإن وجد الماء في آخر الوقت (١/ ٣٥٣) الحديث رقم: (١٠٩٥)، عنه، عن الليث، عن عميرة بن أبي ناجية، عن بكر بن سوادة، عن عطاء به مرسلًا. وهذا الاختلاف في إسناد الحديث ووصله وإرساله لا يؤثر في صحته، لأن عبد الله بن نافع لم ينفرد بوصله، فقد تابعه عليه أبو داود الطيالسي أخرجه ابن السكن في صحيحه، عنه، عن الليث بن سعد، عن عمرو بن الحارث وعميرة بن أبي ناجية، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري: «أن رجلين خرجا في سفر … » الحديث، وهذه الرواية الموصولة، سيذكرها المصنف فيما يأتي، وينقل تصحيحها عن ابن القطان، وممن صححه موصولا الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٤١٠) الحديث رقم: (٢١٢)، وقواه النووي في المجموع (٢/ ٣٠٦). (١) في النسخة الخطية: «مسقوط» بصيغة اسم المفعول، وما أثبته من بيان الوهم والإيهام =