للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وسكت عنه (١)، وإنما يرويه جعفر بن سليمان، وهو مختلف فيه (٢)، فحقه أن يقول فيه: حسن لا غير.

٣٥٩ - وهكذا (٣) فعل في حديث أنس: «أن رجلا أراد سفرا، فقال: زودني» (٤).


= من طريق جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أنس ، وقد سلف الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٣٥٢)، وينظر الحديثان الآتيان برقم: (٣٦٠، ٣٧٠)، في الأول منهما زيادة تفصيل عما ذكره هنا.
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٤٣).
(٢) جعفر بن سليمان الضبعي، أبو سليمان البصري، وثقه ابن معين وابن المديني، وقال أيضا: أكثر عن ثابت، وبقية أحاديثه مناكير. وقال ابن سعد: ثقة، وبه ضعف. وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به. وكان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه، وكان يستضعفه. وقال البزار: لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث، ولا في خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم. لذلك أخرج له مسلم. ينظر: تهذيب الكمال (٥/ ٤٦ - ٤٧) ترجمة رقم: (٩٤٣)، وتهذيب التهذيب (٢/ ٩٧)، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ٦٩) ترجمة رقم: (٩٤٢): «صدوق زاهد، لكنه كان يتشيع».
وترجم له الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال (١/ ٤٠٩) ترجمة رقم: (١٥٠٥)، ومما ذكره في ترجمته: «قال ابن ناجية: سمعت وهب بن بقية يقول: قيل لجعفر بن سليمان: زعموا أنك تسب أبا بكر وعمر! فقال: أما السب فلا، ولكن بغضا ما شئت. قال ابن عدي: فسمعت الساجي يقول في هذه الحكاية: إنما عنى جعفر جارين له، كان قد تأذى بهما. قلت: ما هذا ببعيد، فإن جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين ، وهو صدوق في نفسه».
وقال ابن حبان في ثقاته (٦/ ١٤٠) ترجمة رقم: (٧٠٧٤): «كان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير إنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن، إذا كان فيه بدعة، ولم يكن يدعو إليها، أن الاحتجاج بأخباره جائز».
(٣) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٨٩ - ٩٠) الحديث رقم: (١٥٢٩)، وينظر فيه: (٥/ ٢٩) الحديث رقم: (٢٢٧١)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٢٣).
(٤) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الدعوات (٥/ ٥٠٠) الحديث رقم: (٣٤٤٤)، من طريق سيار، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت (هو البناني)، عن أنس، قال: جاء رجل إلى النبي ، فقال: يا رسول الله، إني أريد سفرا فزودني، قال: «زودك الله التقوى»، قال: زدني، قال: «وغفر ذنبك»، قال: زدني بأبي أنت وأمي، قال: «ويسر لك الخير حيثما كنت».
وصححه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب المناسك، باب دعاء المرء لأخيه المسلم عند إرادة السفر (٤/ ١٣٨) الحديث رقم: (٢٥٣٢)، والحاكم في المستدرك، كتاب الجهاد (٢/ ١٠٧) الحديث رقم: (٢٤٧٧)، من طريق سيار بن حاتم به.

<<  <  ج: ص:  >  >>