للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الرواية (١)، فاعلمه.

٣٥٦ - وذكر (٢) من عند أبي داود من عند أبي داود (٣): حديث المرأة الأشهلية، التي قالت: «إن لنا طريقا إلى المسجد مُنْتِنة».

وسكت عنه (٤)، وعبد الله بن عيسى راويه لا يُعرف، وليس بابن أبي ليلى (٥)، فاعلمه.


(١) قد سلف القول عند تخريج الحديث أن والد زرعة وهو عبد الرحمن بن جرهد الأسلمي مجهول الحال.
وأما القول بأن ابنه زرعة كذلك، فهذا ممّا لا يُسلَّم له به، فإنه قد روى عنه أبو الزناد عبد الله بن ذكوان وسالم أبو النضر، وقيل: روى عنه أيضًا قتادة، كما في الثقات لابن حبّان (٤/ ٢٦٨) ترجمة رقم: (٢٨٥٦)، ووثقه النسائي وابن حبان وابن خلفون كما تقدم في ترجمته قريبًا. ولذلك تعقب الحافظ زين الدين العراقي في ذيل ميزان الاعتدال (ص ١٠٦) الحديث رقم: (٣٨٧) كلام الحافظ ابن القطان الفاسي هذا، بالقول: «قلت: روى عن زرعة جماعة: قتادة، وأبو الزناد، وسالم أبو النضر، ووثقه النسائي، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين بروايته عن جدّه، وقال: ومن زعم أنه زرعة بن مسلم بن جرهد، فقد وهم، وأخرج له في صحيحه محتجًا به».
(٢) بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٣٢) الحديث رقم: (١٥٧٥)، وذكره في (٢/ ٦٠٨) الحديث رقم: (٦٣٢)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٢٤٠).
(٣) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة، باب في الأذى يُصيب الذيل (١/ ١٠٤) الحديث رقم: (٣٨٤)، من طريق زهير (وهو ابن معاوية الجعفي)، عن عبد الله بن عيسى، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن امرأة من بني عبد الأشهل، قالت: قلت: يا رسول الله، إن لنا طريقا إلى المسجد مُنْتِنةً، فكيف نفعلُ إذا مُطِرْنا؟ قال: «أليس بعدها طريق هي أطيب منها؟» قالت: قلت: بلى، قال: «فهذه بهذه».
وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الطهارة وسننها، باب الأرض يُطهر بعضها بعضًا (١/ ١٧٧) الحديث رقم: (٥٣٣)، من طريق شريك النّخعي، والإمام أحمد في مسنده (٤٥/ ٤٤٣) الحديث رقم: (٢٧٤٥٢)، من طريق زهير بن معاوية، كلاهما شريك وزهير عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به.
ورجال إسناد أبي داود وأحمد ثقات، وإبهام اسم الصحابي لا يَضُرُّ على ما هو معروف عند جمهور المحدثين. ينظر: ما علقته على الحديث المتقدم برقم: (١٨٠).
(٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٤٠).
(٥) كذا قال الحافظ ابن القطان في هذا، وهذا غريب منه! إذ ليس في رجال الكتب الستة مَنْ يُسمّى بعبد الله بن عيسى سوى هذا: وهو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، وآخر: وهو عبد الله بن عيسى الخزاز، أبو خلف البصري.
فالأول منهما: وهو عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى هو الذي ذكر المزي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>