٣٥٧ - وذكر (١) من عنده أيضًا (٢)، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ:«إذا وطئ أحدكم الأذى بخُفَّيْهِ … » الحديث.
= ترجمته من تهذيب الكمال (١٥/ ٤١٢ - ٤١٥) ترجمة رقم: (٣٤٧٣) أنه يروي عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي شيخه في هذا الإسناد، كما ذكر في الرواة عنه زهير بن معاوية الراوي عنه هذا الحديث، وهذا قد توفي سنة ثلاثين ومئة على ما ذكره المزي عن يحيى بن معين، ولهذا ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة السادسة، وقال: «ثقة فيه تشيع» كما في تقريب التهذيب (ص ٣١٧) ترجمة رقم: (٣٥٢٣). وأما الثاني عبد الله بن عيسى الخزاز، فهو متأخِّرُ عن هذا، وقد ذكر الحافظ ابن حجر أنه في الطبقة التاسعة؛ يعني: من وفيات سنة واحدة وتسعين ومنه إلى سنة مئتين، وليس في الرواة عنه زهير بن معاوية ولا ممن روى عنهم موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي كما في ترجمته من تهذيب الكمال (٤١٦/ ١٥ - ٤١٧) ترجمة رقم: (٣٤٧٤)، وقد قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٣١٧) ترجمة رقم: (٣٥٢٤): «ضعيف». (١) بيان الوهم والإيهام (٥/ ١٢٥ - ١٢٦) الحديث رقم: (٢٣٧٤)، وذكره في (٥/ ٥٠٠) الحديث رقم: (٢٧٢٢)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٢٤٠). (٢) أي: من عند أبي داود، وهو في سننه، كتاب الطهارة، باب في الأذى يُصيب النعل (١/ ١٠٥) الحديث رقم: (٣٨٦)، من طريق محمد بن كثير الصنعاني، عن الأوزاعي، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «إذا وطئ الأذى بخُفَّيْه، فطَهُورهما التراب». وأخرجه البزار هذا الحديث في مسنده (١٥/ ١٣١) الحديث رقم: (٨٤٣٥)، وصححه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الوضوء، باب ذكر وطء الأذى اليابس بالخف والنعل (١/ ١٤٨) الحديث رقم: (٢٩٢)، وابن حبان في صحيحه، كتاب الطهارة، باب تطهير النجاسة (٤/ ٢٥٠) الحديث رقم: (١٤٠٤)، والحاكم في المستدرك كتاب الطهارة (١/ ٢٧١) الحديث رقم: (٥٩٠) من الوجه السابق نفسه عن أبي هريرة، به. قال البزار بعده: «وهذا الحديث قد رواه غير الأوزاعي، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن رجل، فالحديث لا يثبت». وقال الحاكم بعده: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم؛ فإن محمد بن كثير الصنعاني هذا، صدوق، وقد حفظ في إسناده ذكر ابن عجلان»، وسكت عنه الحافظ الذهبي. قلت: كذا قال الحاكم، وفيه نظر من وجهين: أولهما: أن محمد بن كثير بن أبي عطاء الصنعاني، أبو يوسف، ضعفه الأئمة أحمد بن حنبل وأبو داود وغيرهما، ووثقه ابن معين، وقال مرة: صدوق. وقد تكلم بعض الحفاظ في روايته خاصةً عن معمر والأوزاعي، كما هو مبين في ترجمته من تهذيب الكمال (٢٦/ ٣٣١ - ٣٣٣) ترجمة رقم: (٥٥٧٠)، وقال الحافظ في التقريب (ص ٥٠٤) ترجمة رقم: (٦٢٥١): «صدوق كثير الغلط»، وقد تفرّد هو بتسمية شيخ الأوزاعي محمد بن عجلان، الذي ورد في روايات أخرى مبهما، وهذا لا يُقبل منه. مع أن محمد بن عجلان القرشي، قال عنه الحافظ