للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وسأل ابن أبي حاتم أباه عن عبد الله بن عمرانَ هذا؟ فقال: شيخ (١). والله أعلم.

٣٥٣ - وذكر (٢) من طريق أبي داود (٣)، من رواية حمّاد بن سلمة، عن


(١) الجرح والتعديل (٥/ ١٣٠) ترجمة رقم: (٦٠١).
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٣٦) الحديث رقم: (١٠٨١)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٢٤٥).
(٣) سنن أبي داود، كتاب الحمّام (٤/ ٣٩) الحديث رقم: (٤٠٠٩)، عن موسى بن إسماعيل التبوذكي، عن حماد بن سلمة، به. وتمام لفظه عنده: «أن يدخلوها في الميازر».
وأخرجه الترمذي في سننه، كتاب الأدب، باب ما جاء في دخول الحمام (٥/ ١١٣)، وابن ماجه في سننه، كتاب الأدب، باب دخول الحمّام (٢/ ١٢٣٤) الحديث رقم: (٣٧٤٩)، والإمام أحمد في مسنده (٢/ ٢٨٨) الحديث رقم: (٢٥٤٥٧)، من طريق حماد بن سلمة، به.
قال الترمذي بعده: «هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة، وإسناده ليس بذاك القائم».
قلت: إسناده ضعيف لأجل أبي عُذرة، قال ابن أبي حاتم عن أبيه، كما في الجرح والتعديل (٩/ ٤١٨) ترجمة رقم: (٢٠٤٤): «وكان أدرك النبي ، روى عن عائشة: «أن النبي نهى الرجال والنساء عن الحمّامات، ثم رخص للرجال في الميازر»، روى عنه عبد الله بن شدّاد»، وقال: «سُئل أبو زرعة عن أبي عُذرة، هل يُسمّى؟ فقال: لا أعلم أحدًا سماه، ولم يرو حمّاد بن سلمة عن عبد الله بن شداد إلا هذا الحديث»، وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (٤/ ٥٥١) ترجمة رقم: (١٠٤١٧): «لا يُعرف، وقال ابن المديني مجهول»، وقال الحافظ في التقريب (ص ٦٥٨) ترجمة رقم: (٨٢٥٠): «له حديث في الحمام، وهو مجهول، ووَهِمَ مَنْ قال: له صُحبة»، وقال في تهذيب التهذيب (١٢/ ١٦٦) ترجمة رقم: (٧٩٣): يقال: له صحبة. ويقال: جزم بصحبته مسلم، وسيذكر المصنف قريبًا عن الحافظ ابن القطان أنه جزم بصحبته، فقال: «أبو عُذرة راويه عن عائشةَ، فإنه صحابي، قاله مسلم وغيره»!
وبالنظر إلى نص كلام الإمام مسلم وغيره في ترجمة أبي عُذرة هذا، نجده لا يدل على إثبات الصحبة له، قال مسلم في كتابه الكنى والأسماء (١/ ٦٥٥) ترجمة رقم: (٢٦٥٥): «أدرك النبي ، روى عن عائشة، روى عنه عبد الله بن شداد»، هذا نصه، ومثله قول البخاري في تاريخه الكبير (٩/ ٦١) ترجمة رقم: (٥٤٣): وكان أدرك النبي ، وقول أبي حاتم فيما حكاه عنه ابنه في الجرح والتعديل (٩/ ٤١٨) ترجمة رقم: (٢٠٤٤): «وكان أدرك النبي ، روى عن عائشة، أنَّ النبيَّ نهى الرجال والنساء عن الحمامات … »، وتابعهم على ذلك المزي في تهذيب الكمال (٣٤/ ٨٣)، فقال في صدر ترجمته برقم: (٧٥١٣): «وكان قد أدرك النبي ، روى عن عائشة» والإدراك - على ما هو معروف ومقرر في كتب الأصول - لا يستلزم ثبوت الصحبة، كما لا يقتضي صحة روايته عن النبي ، فغاية ما يمكن أن يُقال في أبي عُذرة هذا، أنه تابعي مخضرم، قد تفرّد بالرواية عنه عبد الله بن شداد، ولذلك عدَّه =

<<  <  ج: ص:  >  >>