زيد بن ثابت، عن داود بن الحُصَينِ (١)، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:«أصاب النَّبِيُّ ﵇ أَوْ جِلْدَهُ بَوْلُ صَبِيٌّ … » الحديث.
ورده بأن قال (٢): خارجة ضعيف.
وهو كما ذكر، ولكنه قد قيل فيه غير ذلك (٣).
قال أبو حاتم الرازي:[حديثه](٤) صالح.
وقد ترك دونه مَنْ لا ريب في ضَعْفه، بل هو مُتَّهم، وهو الواقدي، وقد تعمقوا في رميه بالكذب، حتّى قال بعضهم: الكذابون على رسول الله ﷺ أربعة، أحدهم الواقدي (٥).
فاعْجَبْ (٦) لأبي محمَّد، يعلّ الحديث بخارجة، ويترك الواقدي لا يُنبه على كون الحديث من روايته.
= أيضًا في الكتاب والباب المذكورين من حديث عائشة ﵂: «فدعا بماء، فأتبعَهُ بَوْلَه ولم يغسله»، البخاري (١/ ٥٤) الحديث رقم: (٢٢٢)، ومسلم (١/ ٢٣٧) الحديث رقم: (٢٨٦) (١) كذا في النسخة الخطية: «الحُصَين» بأل التعريف، وفي المطبوع من بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٨٧): «حُصَين» دون أل التعريف، ويُقال فيهما، ولكن المشهور «الحُصَين». ينظر: تهذيب الكمال (٨/ ٣٧٩)، وتقريب التهذيب (ص ١٩٨) ترجمة رقم: (١٧٧٩). (٢) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٢٥ - ٢٢٦). (٣) ضعفه الإمام أحمد والدارقطني، وقال ابن معين: لا بأس به. وقال أبو داود: شيخ. ينظر: تهذيب الكمال (٨/ ١٥) ترجمة رقم: (١٥٩١)، وتهذيب التهذيب (٣/ ٧٦)، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ١٨٦) ترجمة رقم: (١٦١١): صدوق له أوهام. (٤) تصحف في النسخة الخطية إلى: (حدثه)، تصويبه من بيان الوهم (٣/ ١٨٨)، وهو الموافق لما في الجرح والتعديل (٣/ ٣٧٥) ترجمة رقم: (١٧١٠). (٥) اسم الواقدي، محمد بن عمر بن واقد، وهذا قول النسائي فيه، كذا ذكره عنه بإسناده الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (١٥/ ٢١٧)، ولفظه: «الكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله ﷺ أربعة: إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد ويُعرف بالمصلوب بالشام»، وقال البخاري فيه: «متروك الحديث، تركه أحمد وابن نمير وابن المبارك وإسماعيل بن زكريا. وقال في موضع آخر: كذبه أحمد». ينظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ١٨٠) ترجمة رقم: (٥٥٠١) (٦) كذا في النسخة الخطية: «فأعجب»، وفي المطبوع من بيان الوهم والإيهام (٢/ ١٨٨): «فالعجب».