١٨١ - وذكر (٢) من طريق أبي أحمد (٣)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «الوضوء من البول مرّة، ومن الغَائِط مرَّتَيْنِ».
ثم رده بأن قال (٤): عمرو بن فائد منكر الحديث، ليس حديثه بشيء.
= التابعي فهو مرسل. ينظر: التمهيد لابن عبد البر (٤/ ٩٤)، والنكت على مقدمة ابن الصلاح، للزركشي (١/ ٤٦١ - ٤٦٢)، وتدريب الراوي، للسيوطي (١/ ٢٢٢). (١) من بداية هذه الفقرة التي أوّلها: «ولم يتبيَّن أيضًا … » إلى هنا لم يرد في بيان الوهم والإيهام، وجاء بدلا منه (٣/ ٣٠٨) ما نصه: «وقد تقدم ذكره في باب الأحاديث التي أعلها بقوم وترك مَنْ تُعتَلَّ أيضًا لم يذكرهم»، ولم أجده في هذا الباب الذي ذكره، وإنما وجدته في باب ذكر أحاديث ردَّها بالانقطاع وهي متّصلة (٢/ ٥٩٥) الحديث رقم: (٥٩٦)، ولم يُنبه إلى ذلك محقق الكتاب. (٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٤٤) الحديث رقم: (٨٥٣)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ١٨٢). (٣) هو ابن عدي، والحديث أخرجه في الكامل في ضعفاء الرجال، في ترجمة عمرو بن فائد أبي علي الأسواري (٦/ ٣٥٤) ترجمة رقم: (١٣١٢)، وأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٢٤٨)، كلاهما من طريق محمد بن عقيل، حدثنا أبو العلاء أيوب بن العلاء البصري، عن عمرو بن فائد، عن مطر الوراق، عن قتادة عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ، فذكره. وفي آخره عنده: «ومن الجنابة ثلاثًا»، ثم قال: «وهذا الحديث منكر بهذا الإسناد، لا أعلم رواه غير عمرو بن فائد»، وذكره عنه الذهبي في الميزان (٣/ ٢٨٣) ترجمة رقم: (٦٤٢١)، وتعقبه بقوله: «بل باطل»؛ ويظهر بطلانه من وجوه: الأول: ما ذكره ابن القطان أبو العلاء أيوب بن العلاء البصري، لا يُعرف، ولم أجد من ترجم له غير ما ذكره ابن عدي: أنه كان مجاورًا بالمدينة. الثاني: ما أشار إليه ابن القطان، من دون أبي العلاء، وهو محمد بن عقيل بن خويلد النيسابوري، وثقه النسائي، وقال الحاكم: حدّث عن حفص بن عبد الله بحديثين لم يتابع عليهما. ويقال: دخل له حديث في حديث. وقال ابن حبان: ربما أخطأ حدث بالعراق بمقدار عشرة أحاديث مقلوبة. ينظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ١٢٨) ترجمة رقم: (٥٤٧٣)، وقال الحافظ في التقريب (ص ٤٩٧) ترجمة رقم: (٦١٤٦): صدوق، حدث من حفظه بأحاديث، فأخطأ فيها. الثالث: أن مطرًا الوراق ضعفه غير واحد من الأئمة، منهم يحيى القطان وأحمد وابن معين والنسائي وغيرهم، وقال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ٥٣٤) ترجمة رقم: (٦٦٩٩): «صدوق كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف». والرابع: أن قتادة: وهو ابن دعامة السدوسي، وإن كان ثقة ثبتًا إلا أنه مدلس، وقد عنعن، وعلي بن المديني يضعف أحاديثه عن سعيد بن المسيب تضعيفًا شديدًا، ويقول: «أحسب أنّ أكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجالٌ». ينظر: تهذيب التهذيب (٨/ ٣٥٦). (٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ١٨٢).