للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ويرويه محفوظ عن عبد الرحمن بن عائذ، وهو مجهول الحال (١).

ويرويه ابن عائذ عن علي، ولم يسمع منه (٢).

فهذه ثلاث علل سوى الإرسال، كل واحدة تمنع من تصحيحه، مسندا كان أو مرسلًا، والله تعالى أعلم.

١٧٥ - وذكر (٣) من طريق الدارقطني (٤)، عن طاووس قال: قال رسول الله : «إِذا أَتى أحدكم البراز فليُكرم قِبْلَة الله … » الحديث.

ثم قال (٥): وقد أُسْنِدَ عن ابن عباس، عن النبي في ذكر الاستنجاء (٦)، ترجمة رقم: (٥٨٠٩).


(١) تقدم عند تخريج الحديث قريبًا الصواب في ترجمته أنه ثقة عند حفاظ الحديث، وقد ذكر الحافظ ابن حجر الحديث في التلخيص الحبير (١/ ٣٣٣) الحديث رقم: (١٥٩)، وذكر أنه من رواية عبد الرحمن بن عائذ، ثم قال: «وهو تابعي ثقة معروف».
(٢) تقدم توثيق ذلك والجواب عنه عند تخريج الحديث قريبا.
(٣) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٩ - ١٠) الحديث رقم: (٦٤٥)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ١٣٥).
(٤) أخرجه الدارقطني في السنن، كتاب الطهارة، باب الاستنجاء (١/ ٩١) الحديث رقم: (١٥٦)، من طريق عبد الرزاق الصنعاني، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، قال: سمعت طاووسا، قال: قال رسول الله : «إذا أتى أحدكم البراز فليُكْرِمَنَّ قِبْلَةَ اللهِ، فلا يستقبلها ولا يستدبرها … » الحديث.
وهو مرسل ضعيف كما حكاه الحافظ ابن القطان، فإن زمعة بن صالح: وهو الجندي اليماني، ضعفه الإمام أحمد وابن معين وأبو داود وغيرهم كما في تهذيب التهذيب (٣/ ٣٣٨ - ٣٣٩)، ولذلك قال عنه في التقريب (ص ٢١٧) ترجمة رقم: (٢٠٣٥): «ضعيف»، وقد رواه عن سلمة بن وهرام: وهو اليماني، وسلمة قد وثقه يحيى بن معين وأبو زرعة الرازي، ولكن حكى عبد الله ابن الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٥٢٧) رقم: (٣٤٧٩) عن أبيه أنه قال: «روى عنه زمعة أحاديث مناكير، أخشى أن يكون حديثه حديثا ضعيفًا»، وقال ابن عدي في الكامل (٣/ ٣٣٩): «وأرجو أنه لا بأس برواياته هذه الأحاديث التي يرويها عنه غير زمعة»، وينظر: تهذيب الكمال (١١/ ٣٢٨ - ٣٢٩).
(٥) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ١٣٥).
(٦) أخرجه الدارقطني في السنن، كتاب الطهارة، باب الاستنجاء (١/ ٩٠) الحديث رقم: (١٥٥)، من طريق أحمد بن الحسن المُضَريّ، عن أبي عاصم (الضحاك بن مخلد)، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وَهْرام، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «إذا قضى أحدكم حاجته فليستنج بثلاثة أعواد، أو بثلاثة أحجار، أو بثلاث حثيات من التراب»، قال الدار قطني: «لم يُسنده غير المُضَريّ، وهو كذاب متروك، وغيره يرويه عن أبي عاصم، عن زمعة، عن سلمة بن وهرام عن طاووس مرسلًا ليس فيه ابن عباس».

<<  <  ج: ص:  >  >>