وهو كما قال ليس بمتصل، ولكن بقي عليهِ أَنْ يُبيِّن أنه من رواية بقيَّةَ بنِ الوليد، وهو ضعيفٌ (٣)، وهو دائبًا (٤) تُضعف به الأحاديث.
ويرويه بقيَّة عن الوضين بن عطاء، والوضين واهي الحديث، قاله السعدي (٥)، وقد أنكر عليه هذا الحديث نفسه، ومنهم من يوثقه (٦).
ويرويه الوضين، عن محفوظ بن علقمة، وهو ثقة (٧)
= سننه، كتاب الطهارة، باب في ما روي فيمن نام قاعدًا وقائمًا ومضطجعا وما يلزم من الطهارة في ذلك (١/ ٢٩٣ - ٢٩٤) الحديث رقم: (٥٩٧، ٥٩٨)، والطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٣٧٢) الحديث رقم: (٨٧٥)، من طريق أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن عطية بن قيس الكلابي، عن معاوية، قال: قال رسول الله ﷺ، فذكره. وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي، وقد يُنسب إلى جده، قال الحافظ في التقريب (ص ٦٢٣) ترجمة رقم: (٧٩٧٤): «ضعيف، وكان قد سرق بيته فاختلط». والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٤٧) الحديث رقم: (١٢٨٥)، وقال: «رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير، وفيه أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف لاختلاطه». وذكره أيضًا الحافظ الذهبي في تنقيح التحقيق (١٨٥٧)، وقال: «أبو بكر ضعيف». وقد سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة الرازي عن حديثي علي ومعاوية ﵄؟ فقالا كما في علل الحديث له (١/ ٥٦١ - ٥٦٣) الحديث رقم: (٦٠١): «ليسا بقويين، وسُئل أبو زرعة عن حديث ابن عائذ، عن علي بهذا الحديث، فقال: ابن عائذ، عن علي، مرسل». (١) قوله: «وكاء السَّهِ العينيان»، قال أبو عبيد في غريب الحديث (٣/ ٨١ - ٨٢): «السه؛ يعني: حلقة الدبر، والوكاء: أصله هو الخيط أو السير الذي يُشدُّ به رأس القربة، فجعل اليقظة للعين مثل الوكاء للقِربةِ. يقول: إذا نامت العين استرخى ذلك الوكاء منه». (٢) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ١٤٦). (٣) بقية بن الوليد بن صائد الكلاعي، تقدم عند تخريج الحديث توثيق النسائي وغيره له إذا صرح بالتحديث. (٤) دائبًا: من الدأب؛ أي: العادة والشأن والمراد هنا: أنه عادةً ما تُضعف به الأحاديث. ينظر: لسان العرب (١/ ٣٦٩)، مادة: (دأب). (٥) يعني: الجوزجاني، يعقوب بن إبراهيم السعدي، في كتابه أحوال الرجال (ص ٢٨٨) ترجمة رقم: (٢٩٩). (٦) الوضين بن عطاء بن كنانة الخزاعي، أبو كنانة، تقدم عند تخريج الحديث ذكر من وثقه ومن تكلم فيه. (٧) وثقه ابن معين ودحيم، وذكره ابن حبان في الثقات. ينظر: تهذيب الكمال (٢٧/ ٢٨٨) =