كذا قال من غير مزيد، وهو حديث لا يصح؛ لأنه عند الترمذي بإسنادين: أحدهما: من رواية القاسم بن حبيب وعلي بن نزار، عن عكرمة، عن ابن عباس (٢).
وقد رواه أيضًا محمد بن بشير، عن علي بن نزار، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس (٣).
ونزار هو ابن حَيَّان، مجهول الحال، ولا نعلم روى عنه إلا ابنه علي والقاسم بن حبيب (٤).
وابنه علي بن نزار، قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء (٥)، وكذا قال في القاسم بن حبيب التمار (٦). هذا أحد الإسنادين.
والإسناد الآخر: هو من رواية محمد بن بشير، عن سلام بن أبي عَمْرة، عن عكرمة، عن ابن عباس (٧).
وابن أبي عاصم في السُّنَّة (١/ ١٤٧) الحديث رقم: (٣٣٤)، من طريق محمد بن فُضَيل، قال: حدثنا علي بن نزار، عن أبيه، به.
وأخرجه ابن ماجه في سننه المقدمة، باب في الإيمان (١/ ٢٨) الحديث رقم: (٧٣)، من طريق عبد الله بن محمد الليثي، حدثنا نزار بن حَيَّان، به.
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٣٠٨). (٢) تقدم توثيقه من عند الترمذي، أثناء تخريج الحديث. (٣) هذا الطريق أخرجه عبد بن حميد في مسنده، كما في المنتخب منه (ص ٣٠١) الحديث رقم: (٥٧٩)، وابن أبي عاصم في السُّنَّة (١/ ١٤٨) الحديث رقم: (٣٣٥). (٤) نزار بن حَيَّان، ترجم له المزي في تهذيب الكمال (٢٩/ ٣٣٣ - ٣٣٤) برقم: (٦٣٩٠)، وذكر فيمن روى عنه خمسة، منهم ابنه علي والقاسم، وترجم له ابن حبان في المجروحين (٣/ ٥٦) برقم: (١١٢٠)، وقال: «قَلِيل الرِّوَايَة، مُنكر الحَدِيث جدًّا، يَأْتِي عَنْ عِكْرِمَة بِما لَيْسَ من حديثه، حَتَّى يسبق إِلَى القلب أَنه كَانَ المُتَعَمد لَهَا، لا يجوز الاحتجاج بِهِ بِحَال»، وينظر: ما نقلته عن ابن عدي في ترجمته أثناء تخريج هذا الحديث. (٥) تاريخ ابن معين، رواية الدوري (٤/ ٩) رقم: (٢٨٧٤). (٦) المصدر السابق نفسه. (٧) أخرجه من هذا الطريق ابن أبي عاصم في السُّنَّة (١/ ١٥٣ و ٢/ ٤٦٢) الحديث رقم: (٣٤٥، ٩٥١)، من طريق محمد بن بشير، به.