وأما أيوب بن أبي زيد؛ فهو أيوب بن أبي زيد، وهو أيوب بن زياد، ولا تعرف أيضا حاله (١). وقد روى عنه أيضا زيد بن أبي أنيسة ويزيد بن سنان.
وأما حديث الترمذي، فهو هذا: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عبد الواحد بن سليم، سمع عطاء بن أبي رباح، سمع الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: دعاني أبي، فقال: يا بني، اتق الله، واعلم أنك لن تتقي الله حتى تؤمن بالقدر كله؛ خيره وشره، فإن مت على غير هذا دخلت النار، وإني سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ ﷺ يقولُ:«إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ القَلَمَ، فَقَالَ: اكْتُبْ، قَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبِ القَدَرَ؛ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الأَبَدِ»(٢).
قال الترمذيُّ: حديثٌ غريبٌ.
وعبدُ الواحدِ بنُ سُلَيمٍ هذا، قال فيه ابن حنبل: حديثه منكرٌ، أحاديثه موضوعةٌ (٣).
٢٤٤٤ - وذكر (٤) من طريق الترمذي (٥)، عن ابن عباس، قال رسول الله ﷺ:
(١) تعقبه الحافظ الذهبي في الرد على ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام (ص ٤٧) الحديث رقم: (٥٢)، فذكر قول ابن القطان في أيوب هذا، بأنه لا تُعرف حاله، ثم تعقبه، فقال: «حِمْصِيٌّ مُقِلٌ». وقد تقدمت ترجمة أيوب هذا أثناء تخريج الحديث. (٢) تقدم تخريجه من عند الترمذي، أثناء تخريج الحديث الذي صدر ذكره. (٣) تقدمت ترجمة عبد الواحد بن سُلَيم البصري، أثناء تخريج الحديث. (٤) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٦١١) الحديث رقم: (١٤٢٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٣٠٨). (٥) أخرجه الترمذي في سننه كتاب القَدَر باب ما جاء في القدريَّة (٤/ ٤٥٤) الحديث رقم: (٢١٤٩)، من طريق محمد بن فُضَيْل، عن القاسم بن حبيب وعليّ بن نزار، عن نزار، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ وذكره. وهذا إسناد ضعيف، لأجل نزار بن حيان الأسدي، ضعيف كما في التقريب (ص ٥٥٩) ترجمة رقم: (٧١٠٤)، وابنه علي بن نزار، ضعيف أيضًا كما في التقريب (ص ٤٠٥) ترجمة رقم: (٤٨٠٦)، لكنه متابع فيه، تابعه القاسم بن حبيب التمار الكوفي، وهو لين كما في التقريب (ص ٤٤٩) ترجمة رقم: (٥٤٥٣). والحديث ابن عدي في الكامل (٦/ ٣٣٢) في ترجمة علي بن نزار، برقم: (١٣٤٩)، من طريق محمد بن فضيل عن القاسم بن حبيب وعلي بن نزار، به. قال ابن عدي: «هذا آخر ما أنكروه على عليّ بن نزار، وعلى والده نزار». وأخرجه ابن ماجه في سننه المقدمة، باب في الإيمان (١/ ٢٤) الحديث رقم: (٦٢)، =