للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

هو عنده (١) بالإسناد المذكور، وعمل فيه كعمله المذكور.

وقد تَحَرَّز منه في:

١٤٩ - حديث (٢): «امتناعه من الدخول إلى زينب زوجه، لما صبغت ثيابها بمَغْرَةٍ (٣)» (٤).


= (١/ ٦٦) الحديث رقم: (٢٥٥)، حدثنا محمد بن عوف الطائي، قال: قرأت في أصل إسماعيل بن عياش، قال: وحدثنا محمد بن إسماعيل، عن أبيه، حدثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد قال: أفتاني جبير بن نفير عن الغُسل من الجنابة، أن ثوبان حدثهم أنهم استفتوا النبي عن ذلك، فقال: فذكره.
مبتدأ هذا الإسناد من محمد بن عوف إلى شريح بن عبيد مطابق لإسناد الحديث السابق، وقد ذكرت في التعليق على الحديث السابق أن محمد بن إسماعيل لم يسمع من أبيه إسماعيل، فهو منقطع بينهما، لكن يجبر هذا الانقطاع برواية محمد بن عوف الطائي للحديث من أصل إسماعيل بن عياش، لأنها وجادة معتبرة من ثقة عن أصل ثقة، وهي حجة على الراجح عند علماء الحديث.
ولهذه الوجادة الصحيحة صحح الشيخ الألباني الحديث في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٧) الحديث رقم: (٢٥٠).
(١) أي عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٠٢).
(٢) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٣٨) الحديث رقم: (٥٣٨)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ١٨٦).
(٣) كذا في النسخة الخطية: (بمغرة) بالغين بعدها راء، وهو موافق لما في الأحكام الوسطى (٤/ ١٨٦)، ومصادر التخريج الآتية، وتصحف في مطبوعة الوهم والإيهام (٢/ ٥٣٨) إلى: (بمغزة) بالغين بعدها زاي. والمَغْرَة: بفتح الميم وتسكين الغين المعجمة وفتح الراء: المَدَرُ الأحمر (الطين) الذي يُصبغ به. ينظر: النهاية في غريب الحديث (٤/ ٣٤٥).
(٤) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب اللباس، باب في الحُمْرة (٤/ ٥٣) الحديث رقم: (٤٠٧١)، حدثنا ابن عوف الطائي، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثني أبي - قال ابن عوف الطائي: وقرأت في أصل إسماعيل - قال: حدثني ضمضم؛ يعني ابن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن حبيب بن عُبيد، عن حريث بن الأبَح السَّلِيحي، أنّ امرأةً من بني أسد قالت: «كنت يوما عند زينب امرأة رسول الله ونحن نَصْبُعْ ثيابًا لها بمَغْرَةٍ؛ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ، فَلَمَّا رَأَى المَغْرَةَ رَجَعَ، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ زَيْنَبُ عَلِمَتْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كَرِهَ مَا فَعَلَتْ، فَأَخَذَتْ فَغَسَلَتْ ثِيَابَهَا، وَوَارَتْ كُلَّ حُمْرَةٍ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ رَجَعَ فَاطَّلَعَ، فَلَمَّا لَمْ يَرَ شَيْئًا دَخَلَ».
مبتدأ هذا الإسناد من محمد بن عوف إلى شريح بن عبيد مطابق لإسناد الحديثين السابقين، وقد ذكرت في التعليق على الحديث رقم: (١٤٧) أن محمد بن إسماعيل لم يسمع من أبيه إسماعيل، فهو منقطع بينهما، لكن يجبر هذا الانقطاع برواية محمد بن عوف الطائي للحديث من أصل إسماعيل بن عياش، لأنها وجادة معتبرة من ثقة عن أصل ثقة، وهي حجة على =

<<  <  ج: ص:  >  >>