ثم قال (١): يزيد بن عبد الملك، لا أعلم أحدًا وثقه.
كذا ذكره، ولم يُبَيِّنْ من أَمْرِ داود بن فَرَاهِيجَ شيئًا، وهو ضعيف، وقد تَرَكَه شعبة وابن معين، وإن كان صدوقا (٢).
٢٣٧٧ - وذكر (٣) من طريقه أيضًا (٤)، من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري، عن أبيه، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:«الغناء يُنْبِتُ النِّفاق في القَلْبِ».
قال (٥): وعبد الرحمن متروك. انتهى ما قال، وهو كما ذكر، بل هو متهم بالكذب (٦).
والذي لأجله ذكرنا هذا الحديث هو إعراضه عن أبيه، وهو يضعفه دائبًا، وإنما اعتمد فيه ما قَدَّم (٧)، والله أعلم.
٢٣٧٨ - وذكر (٨) من طريق أبي محمد بن حزم (٩)﵀، قال: وروى الفَرَجُ بنُ
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٤٥). (٢) ينظر: الكامل لابن عدي (٣/ ٤٥٢)، ترجمة داود بن فراهيج، برقم: (٦٢٤)، وميزان الاعتدال (٢/ ١٩) ترجمة رقم: (٢٦٤١)، ونقل فيه توثقه عن يحيى القطان، وعن أبي حاتم قوله: تغير حين كبر، وهو ثقة صدوق. (٣) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢٥٠) الحديث رقم: (٩٥٩)، وذكره في (٤/ ٢٠٠) الحديث رقم: (١٦٩٤)، وهو في الأحكام الوسطى (٢٤٣ - ٢٣٢/ ٤). (٤) أي أبي أحمد ابن عدي، وهو في الكامل (٥/ ٤٥٧) في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري، برقم: (١١٠٧)، من طريق عباد بن موسى، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال؛ وذكره. وسنده ضعيف جدا، عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري، قال عنه ابن عدي: «وعامة ما يرويه مناكير، إما إسنادًا وإما متنا»، وهو متهم بالكذب، كما سيذكره ابن القطان بعد الحديث، وقد رواه عن أبيه، وهو ضعيف أيضًا كما تقدم مرارًا. (٥) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٣٢ - ٢٤٣). (٦) عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري، اتهمه بالكذب الإمام أحمد وأبو حاتم الرازي كما ذكره الحافظ المزّي في تهذيب الكمال (١٧/ ٢٣٥ - ٢٣٦) ترجمة رقم: (٣٨٧٥). (٧) ينظر: ما ذكر من حال عبد الله بن عمر بن حفص العمري في الحديث المتقدم برقم: (٤٠٥). (٨) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٦٤ - ٣٦٨) الحديث رقم: (٣٦٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٤٣) (٩) المحلى (٧/ ٥٦١)، من طريق لاحق بن الحسين المقدسي، أنا أبو المُرَجَّى ضرار بن علي بن =