للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٢٧٥ - وذكر (١) من طريقه أيضاً (٢)، من حديث زياد البكائي، عن ابن


(١) بيان الوهم والإيهام (٥/ ١٠١) الحديث رقم: (٢٣٥٢)، وذكره في (٤/ ٢٢٤) الحديث رقم: (١٧٢٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ١٠٢).
(٢) أخرجه النسائي في سننه الكبرى، كتاب الحد في الخمر، باب نسخ القتل (٥/ ١٤٣) الحديث رقم: (٥٢٨٤)، من طريق زياد بن عبد الله البكائي، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «مَنْ شرب الخمر فاضْرِبُوه، فإن عاد فاضْرِبُوه، فإن عاد فاضْرِبُوهُ، فإن عاد في الرابعة فاضربوا عُنُقَهُ»، فَضَرَب رسول الله نُعيمان أربع مرّاتٍ، فرأى المسلمون أن الحد قد وقع، وأنّ القَتْلَ قد رُفِعَ.
ومحمد بن إسحاق بن يسار مدلّس كما سلف بيان ذلك غير مرّة، وقد عنعن، وهذا قد رواه عنه زياد بن عبد الله البكائي، وهو صدوق ثبت في المغازي، وفي حديثه عن غير ابن إسحاق لين، ولم يثبت أن وكيعًا كذبه. كما قال الحافظ في التقريب (ص ٢٢٠) ترجمة رقم: (٢٠٨٥)، وهذا من حديثه عن ابن إسحاق، وهو مع ذلك لم يتفرد به، فقد تابعه فيه شريك بن عبد الله النخعي، فرواه عن ابن إسحاق بالإسناد المذكور.
أخرجه من طريقه النسائي في سننه الكبرى، كتاب الحد في الخمر، باب نسخ القتل (٥/ ١٤٣) الحديث رقم: (٥٢٨٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار، كتاب الحدود، باب من سكر أربع مرات ما حده؟ (٣/ ١٦١) الحديث رقم: (٤٩٤٢)، وشريك صدوق يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء في الكوفة كما في التقريب (ص ٢٦٦) ترجمة رقم: (٢٧٨٧)، ولكن يبقى معلولا بسبب عنعنة ابن إسحاق.
وللحديث شواهد عديدة، منها حديث معاوية بن أبي سفيان، عند أحمد في مسنده (٢٨/ ١٠٠) الحديث رقم: (١٦٨٨٨)، وأبي داود في سننه كتاب الحدود، باب إذا تتابع في شرب الخمر (٤/ ١٦٤) الحديث رقم: (٤٤٨٢)، وابن ماجه في سننه كتاب الحدود، باب من شرب الخمر مرارًا (٢/ ٨٥٩) الحديث رقم: (٢٥٧٣)، والترمذي في سننه، كتاب الحدود، باب ما جاء في من شرب الخمر فاجلدوه، ومَنْ عاد في الرابعة فاقتلوه (٤/ ٤٨) الحديث رقم: (١٤٤٤)، من طريق عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح ذكوان السمان، عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قال رسول الله : «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فِي الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ»، هذا لفظ الترمذي.
وقال الترمذي: «وفي الباب عن أبي هريرة، … سمعت محمدًا يقول: حديث أبي صالح، عن معاوية، عن النبي في هذا أصح من حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ، وإنما كان في أول الأمر ثم نسخ بعد. هكذا روى محمد بن إسحاق، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي قال» فذكره. وقال: «والعمل على هذا عند عامة أهل العلم، لا نعلم بينهم اختلافًا في ذلك، في القديم والحديث».
وللحديث شواهد أخرى ذكرها واستوفى الكلام عليها الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٢/ ٨١ - ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>