للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إسماعيل شاميا، كفى ذلك في المقصود، وعُدَّ به الحديث من صحيح حديثه؛ فإنه إنما يُراعى في ذلك أشياخه فقط؛ لأنه كان بهم عالما (١)، وكان أخذه عن غيرهم في الأسفار والرِّحَل، فلم يكن منهم كما هو في أهل بلده، فإذن لا يلتفت إلى كون الإسناد حجازيًا، إذا كان شيخه شاميًا، على هذا يتفسر مقصودهم.

وعمرو بن شعيب مكي، كان يخرج إلى الطائف لضيعة له، وهو الذي غلط أبا محمد.

٢٢٣٤ - وذكر (٢) بعده، حديث الذي قَتَلَ عَبدَه مُتعمدًا، «فَجَلَدَهُ النبي مِئَةً، … » الحديث (٣).


(١) ذكر ابن المواق هذا الحديث في بغية النقاد النقلة (١/ ٤٥٣ - ٤٥٦) برقم: (١٩٨)، وذكر ما قاله ابن القطان بعده، ثم تعقبه بقوله: «يظهر من كلامه من الميل إلى تصحيح هذا الحديث. وليس بصحيح لأمرين: أحدهما: أن محمد بن الحكم الرملي هذا، لا أعرفه مذكورًا في تواريخ رواة الحديث التي انتهت إلينا. الثاني: أن محمد بن عبد العزيز الرملي، وهو المعروف بابن الواسطي، يضعف. قال أبو حاتم الرازي: (كان عنده غرائب، ولم يكن عندهم بالمحمود وهو إلى الضعف ما هو). وقال أبو زرعة: (ليس بالقوي). وقال البزار: (لم يكن بالحافظ) … ولا أعلم أحدًا من الأئمة عدَّله سوى رواية البخاري عنه في الجامع، وهو مع ذلك يُخالف في إسناد هذا الحديث؛ وفي متنه خالفه فيه جماعة من الثقات الحفاظ؛ منهم: أبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن عرفة وعباد بن يعقوب الرواجني؛ فرووه عن إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب. ولم يذكروا الأمر بعتق الرقبة. وقولهم أصح. وابن أبي فروة هذا متروك … [ثم ذكر بعض الروايات التي ليس فيها عتق الرقبة] قال ابن المواق: وفي مخالفة واحد من هؤلاء الحفاظ لمحمد بن عبد العزيز هذا كفاية في تضعيف روايته هذه، فكيف باتفاقهم على ذلك»، وينظر: ما تقدم في تخريج الحديث.
ورواية إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة هي الآتية في الحديث التالي. ينظر تخريجها معه.
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٤٠) الحديث رقم: (٨٤٦)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٧١).
(٣) أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الديات، باب هل يُقتل الحرُّ بالعبد؟ (٢/ ٨٨٨) الحديث رقم: (٢٦٦٤)، عن محمد بن يحيى قال: حدثنا ابن الطباع، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن علي. وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: «قَتَلَ رَجُلٌ عَبْدَهُ عَمْدًا مُتَعَمِّدًا، فَجَلَدَهُ رَسُولُ اللهِ مِائَةً، وَنَفَاهُ سَنَةً، وَمَحَا سَهْمَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ».
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (٢/ ٥٧٠ - زوائده بغية الباحث) الحديث رقم: (٥٢٤)، وأبو يعلى في مسنده (١/ ٤٠٤) الحديث رقم: (٥٣١)، والدارقطني في سننه، كتاب =

<<  <  ج: ص:  >  >>