وأتبعه أن قال (١): روي مرسلًا، عن ابن المسيب، ورفع عنه في هذا الإسناد وفي غيره، [ورفعه](٢) صحيح.
٢٢٢٩ - وحديث (٣) زيد بن أرقم: «إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشُ مُحْتَضَرَةٌ»(٤).
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٧٩). (٢) في النسخة الخطية: (وفي رفعة)، وهو خطأ، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٥/ ٤٣١). (٣) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٤٣٢)، الحديث رقم: (٢٦٠٨)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ١٢٤). (٤) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة، باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء (١/ ٢) الحديث رقم: (٦)، وابن ماجه في سننه، كتاب الطهارة، باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء (١/ ١٠٨) الحديث رقم: (٢٩٦)، والإمام أحمد في المسند (٣٢/ ٣٨) الحديث رقم: (١٩٢٨٦)، والترمذي في العلل الكبير (ص ٢٢) الحديث رقم: (٣)، والنسائي في سننه الكبرى، كتاب عمل اليوم والليلة، باب ما يقول إذا دخل الخلاء (٩/ ٣٤) الحديث رقم: (٩٨٢٠)، من طرق عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة بن دعامة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ هذه الحُشُوسُ مُحْتَضَرَةٌ، فإذا دخل أحدكم الخَلاء فلْيَقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بك من الخُبثِ والخبائث». وهذا حديث صحيح، رجال إسناده ثقات على شرط الشيخين. وقد صححه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الوضوء، باب الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند دخول المتوضأ (١/ ٣٨) الحديث رقم: (٦٩)، وابن حبان في صحيحه، كتاب الطهارة، باب الاستطابة (٤/ ٢٥٥) الحديث رقم: (١٤٠٨)، والحاكم في مستدركه، كتاب الطهارة (١/ ٢٩٧) الحديث رقم: (٦٦٨)، من طريق شعبة به. قال الحاكم: الإسناد على شرط الصحيح، ووافقه الحافظ الذهبي. ولكن اختلف فيه على قتادة، فقد رواه عنه شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، عن النبي ﷺ، كما في الطريق السابق. ورواه عنه سعيد بن أبي عروبة، فقال: عن قتادة، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم، عن النبي ﷺ. أخرجه بهذا الإسناد الإمام أحمد في المسند (٣٢/ ٨٠) الحديث رقم: (١٩٣٣١)، وابن ماجه في سننه بإثر الحديث رقم: (٢٩٦)، والنسائي في سننه الكبرى، كتاب عمل اليوم والليلة، باب ما يقول إذا دخل الخلاء (٩/ ٣٤) الحديث رقم: (٩٨٢١)، وابن أبي شيبة في المصنف، كتاب الطهارات، باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء (١/ ١١) الحديث رقم: (٢)، وصححه ابن حبان في صحيحه، كتاب الطهارة، باب الاستطابة (٤/ ٢٥٢) الحديث رقم: (١٤٠٦)، والحاكم في مستدركه، كتاب الطهارة (١/ ٢٩٨) الحديث رقم: (٦٦٩)، كلهم من طريق سعيد بن أبي عروبة، به. وهذا إسناد صحيح، على شرط مسلم. قال ابن حبان عقب الحديث: «الحديث مشهور عن شعبة وسعيد جميعًا، وهو ما تفرد به قتادة». =