للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٢٠٠ - وذكر (١) من طريق أبي داود (٢)، في القسامة، عن عبد الرحمن بن بُجَيدٍ: «أَنَّ اليهود كتبوا يَحلفون … .» الحديث.

ثم قال (٣) بأثره: الصحيح المشهور؛ أنَّ اليهود لم يحلفوا.

ولم يُبين علته، وهي أن أبا داود يرويه عن عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن سلمة، عن [ابن] (٤) إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن ابن بجيد.

وابن بجيد هذا، قد صحح الترمذي من روايته:

٢٢٠١ - (٥) «رُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظُلْفٍ (٦) مُحْرَقٍ» (٧).


(١) بيان الوهم والإيهام (٥٦٠/ ٣ - ٥٦١) الحديث رقم: (١٣٤٤)، وذكره في (٤/ ٢٥٤) الحديث رقم: (١٧٨٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٤٥).
(٢) سلف الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (١١٧٩).
(٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٤٥).
(٤) في النسخة الخطية: (أبي)، وهو تصحيف، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٦١)، وهو الموافق لمصادر التخريج.
(٥) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٦١) الحديث رقم: (١٣٤٥).
(٦) الظلف: للبقر والغنم والظبي، كالحافر للفرس والبغل، والخُف للبعير. النهاية في غريب الحديث (٣/ ١٥٩).
(٧) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزكاة، باب ما جاء في حق السائل (٣/ ٤٣ - ٤٤) الحديث رقم: (٦٦٥)، من طريق الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الرحمن بن بُجَيدٍ، عن جدته أم بجيد، وكانت ممن بايع رسول الله ، أنها قالت له: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ، الْمِسْكِينَ لَيَقُومُ عَلَى بَابِي، فَمَا أَجِدُ لَهُ شَيْئًا أُعْطِيهِ إِيَّاهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ : «إِنْ لَمْ تَجِدِي لَهُ شَيْئًا تُعْطِينَهُ إِيَّاهُ إِلَّا ظِلْفًا مُحْرَقًا، فَادْفَعِيهِ إِلَيْهِ فِي يَدِهِ».
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب الزكاة، باب حق السائل (٢/ ١٢٦) الحديث رقم: (١٦٦٧)، والنسائي في سننه الصغرى، كتاب الزكاة، باب تفسير المسكين (٥/ ٨٦) الحديث رقم: (٢٥٧٤)، وفي سننه الكبرى، كتاب الزكاة، باب تفسير المسكين (٣/ ٦٨) الحديث رقم: (٢٣٦٦)، والإمام أحمد في مسنده (١٢٨ - ١٢٩/ ٤٥) الحديث رقم: (٢٧١٥٠)، كلهم من طريق الليث بن سعد، به.
وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، غير عبد الرحمن بن بجيد، قال الحافظ في التقريب (ص ٣٣٦) ترجمة رقم: (٣٨٠٧): «له رؤية، وذكره بعضُهم في الصحابة، وله حديث مرسل». ونقل في تهذيب التهذيب (٦/ ١٤٢) ترجمة رقم: (٢٩٣) الاختلاف في ثبوت صحبته، وأنه ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>