للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم قال (١): وقد أسند عن ابن البيلماني، عن ابن عمر، عن النبي ، ولا يصح من أجل ابن البيلماني (٢).

هذا ما أورد ولم يعز هذه الرواية.

وهي في كتاب الدارقطني (٣)، قال: حدثنا الحسن بن أحمد بن سعيد الرهاوي، أنبأنا جدي سعيد بن محمد الرهاوي، أن عمار بن مطر حدثهم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الأسلمي، عن ربيعة بن عبد الرحمن، عن ابن البيلماني، عن ابن عمر، أن رسول الله قتل مسلما بمعاهد، وقال: «أَنَا أَكْرَمُ مَنْ وَفَى بِذِمَّتِهِ».

قال الدارقطني: لم يسنده غير إبراهيم بن أبي يحيى، وهو متروك الحديث، والصواب عن ربيعة، عن ابن البيلماني، مرسلا، عن النبي ، وابن البيلماني ضعيف، لا تقوم به حجة إذا وصل الحديث، فكيف إذا أرسله؟ انتهى كلامه.

وأبو محمد لم يعل الحديث إلا بابن البيلماني، وإعلاله إياه بابن أبي يحيى أولى؛ إن كان هذا الإسناد معنيه، إلا أنه لما لم يعز ما ذكر، جاز أن يكون إنما نقله من طريق آخر، لا يكون فيه ابن أبي يحيى، والله أعلم.

٢١٩٧ - وذكر (٤) من «المراسيل» (٥)، عن عبد الله بن عبد العزيز الحضرمي، قال: قتل رسول الله يوم خيبر مسلما بكافر، قتل (٦) غيلة، وقال: «أَنَا أَحَقُّ مَنْ وَفَى بِذِمَّتِهِ».


= ووجه النكارة فيه، أنه يعارض ما أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الديات، باب لا يقتل مسلم بكافر (٩/ ١٢) الحديث رقم: (٦٨١٥)، بسنده من حديث علي ، عن النبي : «لا يقتل مسلم بكافر».
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٦٩).
(٢) تقدم تخريج الرواية الموصولة أثناء تخريج هذا الحديث.
(٣) تقدم توثيقه من عند الدارقطني أثناء تخريج هذا الحديث.
(٤) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٧٠) الحديث رقم: (٧٣٩)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٦٨).
(٥) المراسيل، لأبي داود، باب (ص) الحديث رقم: (٢٥١)، من طريق ابن وهب، أخبرني عبد الله بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز بن صالح الحضرمي، قال؛ وذكره.
وهذا مرسل ضعيف، عبد الله بن عبد العزيز بن صالح الحضرمي، مجهول، كما أفاده الحافظ ابن القطان فيما يأتي عنه، ومثله الراوي عنه عبد الله بن يعقوب، مجهول أيضا.
(٦) في النسخة الخطية: (قتل)، ومثله في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٧٠)، وهو خطأ، صوابه:

<<  <  ج: ص:  >  >>