= عبد الرحمن بن البيلماني، يرفعه إلى النبي ﷺ: «أنه أقاد من مسلم قتل يهوديا … » الحديث مرسلًا. وأخرجه مرسلًا، عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه، كتاب العقول، باب قود المسلم بالذمي (١٠/ ١٠١) الحديث رقم: (١٧٥١٤)، والدارقطني في سننه، كتاب الحدود والديات وغيره (٤/ ١٥٧ - ١٥٨) الحديث رقم: (٣٢٦٠، ٣٢٦١، ٣٢٦٢)، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الجراح، باب بيان ضعف الخبر الذي روي في قتل المؤمن بالكافر، وما جاء عن الصحابة في ذلك (٨/ ٥٧) الحديث رقم: (١٥٩٢٠، ١٥٩٢١)، من طريق ربيعة، عن عبد الرحمن بن البيلماني، به مرسلًا. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى، كتاب الجراح، باب بيان ضعف الخبر الذي روي في قتل المؤمن بالكافر، وما جاء عن الصحابة في ذلك (٨/ ٥٦، ٥٧) الحديث رقم: (١٥٩١٨)، (١٥٩٢١)، من طريق محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن البيلماني به مرسلًا. وهذا مرسل منكر، كما يأتي بيانه. وقد روي الحديث موصولًا، من حديث ابن عمر ﵄، أخرجه الدارقطني في سننه، كتاب الحدود والديات وغيره (٤/ ١٥٦) الحديث رقم: (٣٢٥٩)، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الجراح، باب بيان ضعف الخبر الذي روي في قتل المؤمن بالكافر، وما جاء عن الصحابة في ذلك (٨/ ٥٦) الحديث رقم: (١٥٩١٧)، من طريق عَمَّارَ بْنِ مَطَرٍ، حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ البَيْلَمَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَتَلَ مُسْلِمًا بِمُعَاهِدٍ» وَقَالَ: «أَنَا أَكْرَمُ مَنْ وَفَى بِذِمَّتِهِ». قال الدارقطني: «لم يسنده غير إبراهيم بن أبي يحيى، وهو متروك الحديث، والصواب عن ربيعة، عن ابن البيلماني مرسل، عن النبي ﷺ، وابن البيلماني ضعيف لا تقوم به حجة إذا وصل الحديث، فكيف بما يرسله، والله أعلم». وقال البيهقي: «هذا خطأ من وجهين: أحدهما وصله بذكر ابن عمر فيه، وإنما هو عن ابن البيلماني، عن النبي ﷺ مرسلًا. والآخر: روايته عن إبراهيم، عن ربيعة، وإنما يرويه إبراهيم عن ابن المنكدر، والحمل فيه على عمار بن مطر الرهاوي، فقد كان يقلب الأسانيد، ويسرق الأحاديث، حتى كثر ذلك في رواياته، وسقط عن حد الاحتجاج به». مما يتقدم يتبين أن الحديث له ثلاث علل: الأولى: وصل الحديث بذكر ابن عمر فيه، والصواب أنه عن ابن البيلماني، عن النبي ﷺ به مرسلًا. والإرسال بذاته علّة يُضعف بها الحديث. الثانية: عمار بن مطر الرهاوي، يقلب الأسانيد، ويسرق الأحاديث، لذا سقط الاحتجاج به. الثالثة: عبد الرحمن بن البيلماني ضعيف لا تقوم به حجة، كما تقدم في الحديثين السابقين. والحديث ذكره ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٤/ ٤٦٣) الحديث رقم: (٢٨٨٠) مرسلًا، ثم قال: «هذا هو الأصل في هذا الباب، وهو منقطع، وراويه غير ثقة، … عبد الرحمن بن البَيْلَمَانِي حديثه منكر».