ولم يُبيِّن لم لا يصح، وعندي إنه ضعيف؛ فإنه إنما يرويه أبو سعد سعيد بن المَرْزُبَانِ، وهو ممن يُتَّهمُ بالكَذِب (٢)، يرويه عن عكرمة، عن ابن عباس. كذا ذكره الترمذي وغيره، فاعلم ذلك.
٢١٩٢ - وذكر (٣) من «المراسيل»(٤)، عن ربيعة في أن «عَقْلَ الذِّمِّيِّ كَانَ مِثْلَ عَقْلِ الْمُسْلِمِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، حَتَّى كَانَ صَدْر (٥) مِنْ زَمَنِ مُعَاوِيَةَ، … ».
ثم قال (٦): قد أسند هذا بركة بن محمد، من حديث أبي هريرة، عن النبي ﵇، وذكر قصة معاوية مختصرة، وبَرَكةُ متروك (٧)، وزاد: فلما استُخلِفَ عمر بن عبد العزيز، رَدَّ الأمر إلى القضاء الأول.
= آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي سعد، عن عكرمة، عن ابن عباس، به. قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو سعد البقال، اسمه سعيد بن المَرْزُبَانِ». قلت: أبو سعد البقال، سعيد بن المَرْزُبَان، تقدمت ترجمته في التعليق على الحديث رقم: (١٨٤٢) وأخرجه الترمذي في العلل الكبير (ص ٢٢٠) الحديث رقم: (٣٩٤)، والدارقطني في سننه، كتاب الحدود والديات وغيره (٤/ ٢٢١) الحديث رقم: (٣٣٥٨)، من طريق أبي بكر بن عياش، به. قال الترمذي عقبه: «سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقلت له: كيف أبو سعد البقال؟ قال: مقارب الحديث». (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٦١)، وهذا القول ذكره عن الترمذي. (٢) أبو سعد البقال، سعيد بن المَرْزُبان، تقدمت ترجمته في التعليق على الحديث رقم: (١٨٤٢)، وهو متروك، منكر الحديث. ولم أقف على من ذكر أنّه متهم بالكذب، غير الحافظ ابن القطان. (٣) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٢٩) الحديث رقم: (٣٢٢)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٦١). (٤) المراسيل، لأبي داود، باب دية الذمي (ص ٢١٧) الحديث رقم: (٢٦٨)، من طريق يحيى؛ يعني: ابن حسان، حدَّثنا مُجَمِّعُ بن يعقوب، أخبرني ربيعة بن أبي عبد الرحمن، قال: ورجال إسناده ثقات، ولكنه مرسل، وقد روي موصولاً كما في الحديث التالي. (٥) في النسخة الخطية: (صدر) بالرفع، ومثله في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٢٩)، وهو خطأ، صوابه: (صدرا) بالنصب، كما في مراسيل أبي داود (ص ٢١٧). (٦) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٦١). (٧) تنظر ترجمته في تخريج الحديث التالي.