بزيادة:«اقْتَسَمَا وتَوخَّيا»، وفيه:«أنهم اختصموا في مواريث وأشياء قد دُرست»، وفيه:«أقضي بينكما برأيي، فيما لم ينزل عليَّ فيه»(١).
وسَكَتَ عنه (٢)، وإنما هو من رواية أسامة بن زيد الليثي، عن عبد الله بن رافع مولى أُمِّ سلمة، عنها وعبد الله ثقة، وأسامة مُختَلفٌ فيه، وقد بينا أمْرَهُ (٣).
٢٠٨٦ - وذكر (٤) من طريقه (٥) أيضًا، عن أبي عونٍ، عن الحارث بن عمرو،
= رقم: (١٨٢٣)، وأبو يعلى في مسنده (١٢/ ٤٥٦)، من طريقين عن أسامة بن زيد، به. وإسناده حسن، لأجل أسامة بن زيد: وهو الليثي، فهو صدوق يَهِمُ كما في التقريب (ص ٩٨) ترجمة رقم: (٣١٧). وأصل هذا الحديث من غير هذه الزيادة، مخرّج في الصحيحين وغيرهما، تقدم ذكره بتمامه وتخريجه منهما في التعليق على الحديث رقم: (٨٥). (١) هاتان الزيادتان عند أبي داود في سننه، كتاب الأقضية، باب في قضاء القاضي إذا أخطأ (٣/ ٣٠٢) الحديث رقم: (٣٥٨٥)، من طريق عيسى بن يونس، عن أسامة بن زيد، بالإسناد المذكور في الحديث المتقدم قبله. (٢) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٤٢). (٣) ينظر الحديث المتقدم برقم: (١٢٢) وما بعده. (٤) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٦٧) الحديث رقم: (٧٣٦)، وذكره في (٣/ ٥٤٩) الحديث رقم: (١٣٢٨)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٤٢). (٥) يعني: طريق أبي داود، وهو في سننه، كتاب الأقضية، باب اجتهاد الرأي في القضاء (٣/ ٣٠٣) الحديث رقم: (٣٥٩٢)، من طريق شعبة بن الحجاج، عن أبي عون محمد بن عبيد الله الثقفي، عن الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة، عَنْ أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصِ، مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: «كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءُ؟»، قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللهِ، قَالَ: «فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ اللهِ؟»، قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، قَالَ: «فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَلَا فِي كِتَابِ اللهِ؟» قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي وَلَا آلُو، فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ صَدْرَهُ، وَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ، رَسُولَ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ». وأخرجه الترمذي في سننه كتاب الأحكام، باب ما جاء في القاضي كيف يقضي (٣/ ٦٠٨) الحديثان رقم: (١٣٢٧، ١٣٢٨)، والإمام أحمد في مسنده (٣٦/ ٣٨٢) الحديث رقم: (٢٢٠٦١)، من طريق شعبة به. وإسناده ضعيف لإبهام أصحاب معاذ بن جبل، وجهالة الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة، فقد قال عنه الحافظ ابن القطان كما سيأتي عنه: لا تُعرف له حال. وقال عنه الحافظ في التقريب (ص ١٤٧) ترجمة رقم: (١٠٣٩): «مجهول». وقد قال الترمذي بإثره: «هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصل».