وإنما الشأن فيما تَرَكَ من الإسناد، فإن الدارقطني ذكره هكذا: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الأزهرِ، حدثنا أبو حُمَةَ، حدثنا أبو قُرَّةَ؛ فذكره.
وأبو حمة: اسمه محمّد بن يوسف وكنيته أبو يوسف، وأبو حمة لقب له؛ ذكره بذلك أبو محمد بن الجارود في كتاب «الكنى»، ولم يذكر له حالا، ولا أعرف مَنْ ذَكَره غيره (١).
٢٠٦٨ - وذكر (٢) في ذلك أيضًا حديث ابن عباس (٣).
وأعله بليث بن أبي سليم، وأعرَضَ عن أبي حُمَةَ المذكور (٤).
٢٠٦٩ - وذكر (٥) من طريق ابن أبي شيبة (٦)، حدثنا أبو أسامة، عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: «تزوج زياد (٧) بن حذيفة بن سعيد بن سَهْمٍ أُمَّ وائل بنتِ مَعْمرِ الجُمَحيَّة … » الحديث.
كذا وقع في النسخ: زياد بن حذيفة، وقد وقع التنبيه عليه من بعض مَنْ أَخَذَ عنه [أنه](٨) كذلك وقع، وذلك خطأ، وصوابه رِئاب بن حذيفة بن سعيد بن سَهم -
(١) تقدمت ترجمته أثناء تخريج هذا الحديث. (٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٧٨) الحديث رقم: (٨٩٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٣٣). (٣) أخرجه الدارقطني في سننه، كتاب الفرائض والسير وغير ذلك (٥/ ١٦٩) الحديث رقم: (٤١٤٥)، قال: «وعن سفيان، عن ليث، عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ». فلم يسق لفظه، وإنما أحال به على حديث عمر السالف قبله، ولفظه: «لَيْسَ لِقَاتِلِ شَيْءٌ». وهذا إسناد ضعيف لضعف ليث: وهو ابن أبي سليم، قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٥٦٨٣) ترجمة رقم: (٥٦٨٥): «صدوق اختلط جدا ولم يتميّز حديثه فترك»، وقد سلف قريبا بإسناد آخر صحيح. (٤) تقدم أثناء تخريج الحديث السابق، بيان حال أبي حُمَة محمد بن يوسف الزبيدي، وأنه قال عنه الحافظ: «صدوق». (٥) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٢٨) الحديث رقم: (٢١٦)، وذكره في (٥/ ٤٨٢) الحديث رقم: (٢٦٩٩)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٣٤ - ٣٣٥). (٦) سلف الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٥١٨). (٧) كذا في النسخة الخطية وفي مطبوع بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٢٨): (زياد)، تبعًا لما في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٣٤)، وهو خطأ، صوابه: (رئاب)، وهو الموافق لما في المصادر، وسينبه الحافظ ابن القطان على هذا الخطأ فيما يأتي بعده. (٨) ما بين الحاصرتين زيادة متعيَّنة من بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٢٩) يتم بها وَصْل الكلام، =