للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وسَكَتَ عنه (١)؛ لأنه من كتاب البخاري، ولم يَعْرِضْ لكونه من رواية أبي قيس عبد الرحمن بن ثَرْوانَ (٢)، وقد مرَّ له فيه أن له أحاديث يُخالف فيها.

٢٠٥٤ - وذكر (٣) من طريق أبي داود (٤) عن عثمان بن إسحاق بن خَرَشَةَ،


= وينظر الحديث المتقدم برقم: (١٨٠٥).
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٢٧).
(٢) أبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي، احتج به البخاري، وقال العجلي: ثقة ثبت. ووثقه ابن معين وابن نمير والدارقطني والذهبي، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الإمام أحمد: يخالف في أحاديثه. وقال أبو حاتم: ليس بقوي هو قليل الحديث، وليس بحافظ، قيل له: كيف حديثه؟ فقال: صالح هو لين الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس. ينظر: تهذيب الكمال (١٧/ ٢١) ترجمة رقم: (٣٧٧٨)، وميزان الاعتدال (٢/ ٥٥٣) ترجمة رقم: (٤٨٣٢)، والكاشف (١/ ٦٢٣) ترجمة رقم: (٣١٦٠)، وتهذيب التهذيب (٦/ ١٥٣).
ولخص الحافظ ابن حجر هذا كله فقال في ترجمته في تقريب التهذيب (ص ٣٣٧) ترجمة رقم: (٣٨٢٣): «صدوق، ربما خالف، وتعقبه بشار عواد وشعيب الأرنؤوط في تحرير تقريب التهذيب (٢/ ٣١١) ترجمة رقم: (٣٨٢٣) فقالا: «بل: صدوق، حسن الحديث».
(٣) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٦١٦) الحديث رقم: (٦٤٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٢٨).
(٤) سنن أبي داود، كتاب الفرائض، باب في الجدّة (١٢١ - ١٢٢/ ٣) الحديث رقم: (٢٨٩٤)، من طريق مالك، عن ابن شهاب الزهري، عن عثمان بن إسحاق بن خرشة، عن قبيصة بن ذؤيب، أنه قال: جَاءَتِ الْجَدَّةُ إِلَى أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقِ، تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا؟ فَقَالَ: مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى شَيْءٌ، وَمَا عَلِمْتُ لَكِ فِي سُنَّةِ نَبِيِّ اللَّهِ شَيْئًا، فَارْجِعِي حَتَّى أَسْأَلَ النَّاسَ، فَسَأَلَ النَّاسَ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، حَضَرْتُ رَسُولَ اللهِ أَعْطَاهَا السُّدُسَ»، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَلْ مَعَكَ غَيْرُكَ؟ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَأَنْفَذَهُ لَهَا أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ جَاءَتِ الْجَدَّةُ الْأُخْرَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا، فَقَالَ: «مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى شَيْءٌ، وَمَا كَانَ الْقَضَاءُ الَّذِي قُضِيَ بِهِ إِلَّا لِغَيْرِكِ، وَمَا أَنَا بِزَائِدٍ فِي الْفَرَائِضِ، وَلَكِنْ هُوَ ذَلِكَ السُّدُسُ، فَإِنِ اجْتَمَعْتُمَا فِيهِ فَهُوَ بَيْنَكُمَا، وَأَيَّتُكُمَا خَلَتْ بِهِ فَهُوَ لَهَا».
والحديث أخرجه مالك في موطئه، كما في رواية يحيى الليثي، كتاب الفرائض، باب ميراث الجدة (٤/ ٤٢٠) الحديث رقم: (٢١٠١)، وابن ماجه في سننه كتاب الفرائض، باب ميراث الجدة (٢/ ٩٠٩) الحديث رقم: (٢٧٢٤)، والنسائي في سننه الكبرى، كتاب الفرائض، باب ذكر الجدات والأجداد ومقادير نصيبهم (٦/ ١١٣) الحديث رقم: (٦٣١٢)، من طريق ابن شهاب الزهري، به.
قال الترمذي: «وهذا حديث حسن صحيح، وهو أصح من حديث ابن عيينة»، وحديث ابن عيينة أخرجه الترمذي قبله برقم: (٢١٠٠) من طريقه، قال: حدثنا الزهري، قال مرة: عن قبيصة، وقال مرة: عن رجل، عن قبيصة بن ذؤيب، به.=

<<  <  ج: ص:  >  >>