للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مخالفة مَنْ قَصَّرَ به (١).

ورأيتُ الجانف في «علل الدارقطني» بحاء مهملةٍ وياءٍ مثناة (٢)، ولعله تصحيف (٣).

٢٠٤٧ - وذكر (٤) من طريق عبد الرزاق (٥)، أنَّ النبيَّ «أَمَرَ إِنْ مَاتَ سَعدُ بنُ


= (٤٠٣/ ٥)، وأثبت بدلا منه ما نصه: «الثقات الأثبات من أصحاب الأوزاعي»، وذكر أنه أتمه من السياق.
(١) كذا قال الحافظ ابن القطان: (والوليد بن مَرْيَدَ أحد الأثبات في أصحاب الزهري)، قلت: الوليد بن مزيد: وهو العُذْرِيُّ، أبو العباس البيروتي، أحد الأثبات - كما ذكر الحافظ ابن القطان -، ولكن في أصحاب عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وليس في أصحاب الزهري، فهو لا تُحفظ له رواية عنه، إنما يروي عنه بواسطة الأوزاعي وغيره من أصحاب الزهري، كما في تهذيب الكمال (٣١/ ٨٢) ترجمة رقم: (٦٧٣٥)، فالحديث إنما اختلف فيه عن الأوزاعي لا عن الزهري كما ذكر الحافظ ابن القطان، وهذا ما أشار إليه أبو داود وأبو حاتم والدارقطني في أقوالهم السابقة.
فرواه الوليد بن مزيدٍ، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ، به مرفوعًا، كما تقدم في الرواية السابقة، وخالفه كما ذكر الدارقطني يحيى بن حمزة: وهو الدمشقي، وهو ثقة كما في التقريب (ص ٥٨٩) ترجمة رقم: (٧٥٣٦)، والوليد بن مسلم: وهو الدمشقي، وهو ثقة مدلس كما هو معروف وتقدم مرارًا؛ ولذلك صوب أبو داود والدارقطني روايتهما على رواية الوليد بن مَزيَدٍ، وتابعهما على ذلك عبد الحق الإشبيلي.
(٢) من قوله: «الجانف … » إلى هنا، جاء في موضعه من مطبوع بيان الوهم والإيهام (٥/ ٤٠٣) فراغ بين حاصرتين، وذكر محققه أنه ممحو من الأصل (ت)، وأنه أتم بعضه من السياق كما هو موضح في التعليق السابق، وقال: «وبقي البعض الآخر رجاء العثور على إتمامه». قلت: قد تم ذلك هنا، ولله الحمد والمنة.
(٣) في المطبوع من علل الدارقطني (١٤/ ١٢٦): «الجانف» بجيم معجمة ونون، على الصواب.
(٤) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٥٥) الحديث رقم: (٢٥٦)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٢١).
(٥) أخرجه عبد الرزاق في مصنّفه، كتاب الجنائز، باب السَّلام على قبر النبي (٣/ ٥٧٧) الحديث رقم: (٦٧٢٨)، عن ابن جريج، قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم، عن نافع بنِ سَرْجِسَ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَاصِ، اشْتَكَى خِلَافَ النَّبِيِّ بِمَكَّةَ، حِينَ ذَهَبَ النَّبِيُّ إِلَى الطَّائِفِ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ النَّبِيُّ لِعَمْرِو الْقَارِّيِّ: «إِنْ مَاتَ فَهَا هُنَا» وَأَشَارَ إِلَى طَرِيقِ الْمَدِينَةِ.
وهو مرسل، نافع بن سرجس الحجازي، أبو سعيد، مولى بني سباع، ترجم له ابن سعد في طبقاته (٥/ ٤٧٧)، وقال: «كان ثقة، قليل الحديث» ذكره ابن حبان في ثقاته (٥/ ٤٦٨) برقم: (٥٧٦١)، وقال: يروي عن أبي واقد الليثي، روى عنه عبد الله بن عثمان بن خُثيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>