للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٢٠ - وذكر (١) من طريق أبي داود (٢)، عن حميد الأعرج، عن طارق المكي، عن جابر بن عبد الله، قال: قَضَى رسول الله في امرأة من الأنصار، أعطاها ابنها حديقةً من نَخْلٍ، [فماتَتْ] (٣)، فقال ابنها: إنَّما أعطيتها حياتها، وله إخوة، فقال : «هي لها حياتها وموتها»، قال: كنتُ تصدَّقتُ بها عليها، قال: «ذاك أبعد لك منها».


= ووثقه ابن سعد والخطيب البغدادي، وذكره ابن حبان في الثقات، كما ذكره المزي في تهذيب الكمال (٤٩٢/ ٣١) ترجمة رقم: (٦٨٩٧)، وقال الحافظ في التقريب (ص ٥٩٥) ترجمة رقم: (٧٦٢٠): «ثقة».
(١) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٩٨ - ٣٩٩) الحديث رقم: (٢٥٦٦)، وهو في الأحكام الوسطى (٣١٠/ ٣)
(٢) سنن أبي داود، كتاب الإجارة، باب مَنْ قال فيه: ولِعَقبه (٣/ ٢٩٥) الحديث رقم: (٣٥٥٧)، من طريق معاوية بن هشام، حدثنا سفيان (الثوري)، عن حبيب؛ يعني: ابن أبي ثابت، عن حميد الأعرج، به.
وهذا إسناد قد اضطرب فيه معاوية بن هشام على سفيان الثوري، فرواه عنه عثمان بن أبي شيبة بالإسناد المذكور، ومعاوية بن هشام: هو القصار، أبو الحسن الكوفي. قال عنه ابن عدي في الكامل (٨/ ١٤٨) ترجمة رقم: (١٨٩٠): «أغرب عن الثوري بأشياء، وأرجو أنه لا بأس به». ولذلك قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٥٣٨) ترجمة رقم: (٦٧٧١): «صدوق له أوهام».
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب أقضية رسول الله (٦/ ١٥) الحديث رقم: (٢٩١١٦)، والبيهقي في سننه الكبرى، كتاب الهبات باب العمرى (٦/ ٢٨٨) الحديث رقم: (١١٩٧٧)، من طريق معاوية بن هشام به قال البيهقي عقبه: «ليس بالقوي».
قلت: وقد اختلف في إسناده على سفيان الثوري، فرواه عنه معاوية بن هشام، عن حبيب بن أبي ثابت، عن حميد الأعرج، عن طارق المكي، عن جابر، كما في الرواية السابقة.
وخالفه فيه اثنان من الثقات، وهما يحيى بن سعيد القطان ورَوْحُ بن عبادة، فروياه عن سفيان الثوري، عن حميد بن قيس الأعرج، عن محمد بن إبراهيم عن جابر بن عبد الله، كما أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢٢/ ١٠٩ - ١١٠) الحديث رقم: (١٤١٩٧)، عن يحيى بن سعيد وروح، به.
وإسناده منقطع، فإنّ محمد بن إبراهيم: وهو ابن الحارث التيمي لم يسمع جابرًا فيما قال أبو حاتم الرازي كما في المراسيل لابنه (ص ١٨٨) رقم: (٦٩١).
ولكن الحديث روي من وجه آخر متصل عند مسلم في صحيحه، كما سيأتي تخريجه في الحديث التالي.
(٣) في النسخة الخطية: (فمات)، وهو خطأ، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٩٨)، ومصادر التخريج السابقة، والمراد أن الأم ماتت.

<<  <  ج: ص:  >  >>