منار الإسلام بترتيب كتاب الوهم والإيهام

١٢ - كتاب البيوع - ٤ - باب في الديون والاستقراض - ج: 3 - ص: 762

سفيان، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده، قال: «استَقْرَضَ مني النبي، … الحديث».

وهذا الإسناد له تفسير، وذلك أنَّ ظاهر هذا مستقيم، فإذا عُرف أنه إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعةَ، وَجَبَ أن يجعل قوله: «عن جده»، إمّا [أنه] (١) على جَدِّ أبيه، فتكون الهاء من جده عائدة على إبراهيم، أو يكون سمّاه جدًّا بما هو جدّ أعلى، فإنَّ الصحابي عبد الله بن أبي ربيعة (٢)، وهو أخو عياش ابن أبي [ربيعة] (٣).

وإلى ذلك (٤)؛ فإنّ إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المذكور لا تعرف له حال (٥)، وإن كان قد روى عنه الزهري وابناه إسماعيل وموسى وسعيد بن سلمة بن أبي الحسامِ.

وابنه إسماعيل بن إبراهيم أيضًا لم تثبت عدالته (٦)، وقال فيه أبو حاتم: شيخ، وروى عنه الثوري وحاتم بن إسماعيل، وهو مديني (٧).

١٩٨٤ - وذَكَر (٨) من «المراسل» (٩)، «خَلَعَ معاذًا مِنْ مالِه».

---

(١) ما بين الحاصرتين زيادة من بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٩٨)، لم ترد في هذه النسخة.
(٢) تقدم عند بعض من أخرج الحديث التصريح باسم الجد، أنه: (عبد الله بن أبي ربيعة).
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة متعيَّنة من بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٩٨)، وقد أخلت بها هذه النسخة.
(٤) في النسخة الخطية: «ذلك وإلى ذلك»، و «ذلك» الأولى مقحمة، ولم يذكرها في بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٩٨)، ولهذا حذفتها.
(٥) حاله معروفة على مقتضى ما بينته أثناء تخريج هذا الحديث.
(٦) قد وثقه أبو داود، وذكره ابن حبان في ثقاته كما سلف بيان ذلك أثناء تخريج هذا الحديث.
(٧) تقدم توثيق هذا أثناء تخريج الحديث.
(٨) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٢٣) الحديث رقم: (٣١١)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٨٦).
(٩) أخرجه أبو داود في المراسيل (ص ١٨٢) الحديث رقم: (١٧١)، من طريق ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني عبد الرحمن بن كعب بن مالك، أنّ معاذ بن جبل - وهو أحد قومه بني سلمة -، كَثُرَ دَيْنُه فِي عَهدِ رسول الله ﷺ، فلم يَزِدْ رسول الله ﷺ غُرماءَهُ على أن «خَلَع لهم ماله».
وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى، كتاب التفليس، باب يؤاجر الحرّ في دين عليه، ولا يلازم إذا لم يوجد له شيء (٦/ ٨٢ - ٨٣) الحديث رقم: (١١٢٧٠)، من طريق ابن شهاب الزهري، به.