١٩٧٧ - وذكر (١) من طريقه أيضًا (٢)، حديث عبادة بن الصامت، في «تعليمه ناسًا من أهل الصُّفَّةِ، وإعطائهم إيَّاهُ [القوس](٣)».
(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٣٠) الحديث رقم: (١٣٠٥)، وذكره في (٤/ ٣٥١) الحديث رقم: (١٩٣٨)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٨٣). (٢) أي من طريق أبي داود، وهو في سننه، كتاب البيوع، أبواب الإجارة، باب في كسب المعلم (٣/ ٢٦٤ - ٢٦٥) الحديث رقم: (٣٤١٦)، من طريق مغيرة بن زياد، عن عبادة بن نُسَيِّ، عن الأسود بن ثعلبة، عن عبادة بن الصَّامتِ، قال: عَلَّمْتُ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ الكِتَابَ وَالقُرْآنَ، فَأَهْدَى إِلَيَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَوْسًا، فَقُلْتُ: لَيْسَتْ بِمَالٍ، وَأَرْمِي عَنْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، لَآتِيَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَلَأَسْأَلَنَّهُ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَجُلٌ أَهْدَى إِلَيَّ قَوْسًا مِمَّنْ كُنْتُ أُعَلِّمُهُ الكِتَابَ وَالقُرْآنَ، وَلَيْسَتْ بِمَالٍ، وَأَرْمِي عَنْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: «إِنْ كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ تُطَوَّقَ طَوْقًا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا». وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى، كتاب الإجارة، باب من كره أخذ الأجرة عليه (٦/ ٢٠٦ - ٢٠٧) الحديث رقم: (١١٦٨١)، من طريق أبي داود، به. وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب التجارات، باب الأجر على تعليم القرآن (٢/ ٧٣٠) الحديث رقم: (٢١٥٧)، والإمام أحمد في مسنده (٣٧/ ٣٦٣) الحديث رقم: (٢٢٦٨٩)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١١/ ١١١) الحديث رقم: (٤٣٣٣)، من طريق مغيرة بن زياد الموصلي، به. وهذا إسناد ضعيف، من أجل الأسود بن ثعلبة الكندي الشامي، فهو مجهول كما في التقريب (ص ١١١) ترجمة رقم: (٤٩٩)، ولكنه لم يتفرد به، بل هو متابع فيه، فقد تابعه جنادة بن أبي أمية كما عند أبي داود بإثر هذا الحديث (٣/ ٢٦٥) برقم: (٣٤١٧)، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٣٧/ ٤٢٦) الحديث رقم: (٢٢٧٦٦)، والطبراني في مسند الشاميين (٣/ ٢٧٠ - ٣٧١) الحديث رقم: (٢٢٣٧)، والحاكم في المستدرك، كتاب معرفة الصحابة (٣/ ٤٠١) الحديث رقم: (٥٥٢٧)، والبيهقي في سننه الكبرى، كتاب الإجارة، باب من كره أخذ الأجرة عليه (٦/ ٢٠٧) الحديث رقم: (١١٦٨٣)، من طريق عبادة بن نُسَيّ، عن جنادة بن أبي أميّة، عن عبادة بن الصامت، قال؛ وذكر نحوه. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرِّجاه». وقال الذهبي: «صحيح». وأما المغيرة بن زياد فهو الموصلي، مختلف فيه، سيأتي تفصيل ذلك عن المصنف بعد حديث، وقال عنه الحافظ في التقريب (ص ٥٤٣) ترجمة رقم: (٦٨٣٤): «صدوق له أوهام». ويشهد لهذا الحديث أيضًا، الحديث الآتي بعده. (٣) في النسخة الخطية: (الفرس)، وهو تصحيف، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٣٠)، وهو الموافق لما في مصادر التخريج.