عمر بن الخطاب، سمعتُ النبي ﷺ يقول: «إِنِّي وَهَبْتُ لخالتي غُلامًا، وأنا أرجو أن يُبارك لها فيه، فقلتُ لها لا [تُسْلِميهِ](١) حجامًا … » الحديث.
ثم قال (٢): لا يصح من قبل أبي ماجدة.
لم يَزِدْ على هذا، ولم يُبيِّن بذلك علته، فاعتمدت بيانها.
وهي أن أبا ماجدة المذكور لا يُعرف إلا بهذا، ولا يُعرف روى عنه إلا العلاء بن عبد الرحمن، يرويه عنه ابن إسحاق، ولم يُبيّن أنه من روايته، واختلف عليه.
فقال حماد بن سلمة: عن ابن إسحاق، عن العلاء، عن أبي ماجدة (٣).
وقال عبد الأعلى: عن ابن إسحاق، عن العلاء، عن ابن ماجدة - رجل من بني سهم - (٤).
وقال سلمة بن الفضل: عن ابن إسحاق، عن ابنِ ماجدة السهمي (٥).
وقال قاسم بن أصبغ: قد قيل في هذا الإسناد: عن رجل من بني سهم، عن رجلٍ منهم، يُقال له: ماجدة (٦).
(١) في النسخة الخطية: «تعلميه» وهو خطأ، والمثبت من بيان الوهم والإيهام (٥٢٩/ ٣)، وهو الصحيح الموافق لما في سنن أبي داود ومصادر التخريج. وقوله: «لا تُسلميه حجامًا، ولا صائغا، ولا قصّابًا» أي: لا تُعطيه لِمَنْ يُعلّمه إحدى هذه الصنائع. النهاية في غريب الحديث (٢/ ٣٩٤). (٢) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٨٢). (٣) هذا إسناد الحديث الذي صدر ذكره، تقدم تخريجه هناك. (٤) هذه الرواية أخرجها أبو داود في سننه، كتاب البيوع، باب في الصائغ (٣/ ٢٦٨) الحديث رقم: (٣٤٣٢)، من طريق عبد الأعلى، مثله. (٥) هذه الرواية أخرجها أبو داود في سننه، كتاب البيوع، باب في الصائغ (٣/ ٢٦٨) الحديث رقم: (٣٤٣١)، من طريق سلمة بن الفضل، بنحوه. (٦) هذه الرواية أخرجها الإمام أحمد في مسنده (١/ ٢٥٩ - ٢٦٠) الحديث رقم: (١٠٢)، من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثنا العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن رجل من قريش من بني سهم، عن رجلٍ منهم يُقال له: ماجدة، بنحوه. ثم أخرجه الإمام أحمد (١/ ٢٦٠ - ٢٦١) برقم: (١٠٣)، من طريق محمد بن إسحاق، قال: وحدثني العلاء بن عبد الرحمن، عن رجلٍ من بني سهم، عن ابن ماجدة السهمي، أنه قال؛ فذكر الحديث.