عن جده رافع؛ هكذا ذَكَره أبو داود، وينبغي أن تكون الهاء من جده [عائدة](١) على هرير؛ فإنه عُبيد الله بن هرير بن عبد الرحمن بن خديج، قاله البخاري (٢).
وعبيد الله مجهول الحال، قال البخاري: حديثه ليس بالمشهور (٣).
وقال ابن أبي حاتم (٤): روى عنه إبراهيم بن جعفر وابن أبي فديك، وأهمله، فهو عنده مجهول.
وأما أبوه هرير بن عبد الرحمن فثقة، قاله ابن معين (٥)، فاعلم ذلك.
١٩٧٦ - وذكر (٦) من طريقه (٧) أيضًا، عن أبي ماجدة، أو ابن ماجدة، عن
(١) في النسخة الخطية: «عائشة»، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٩٤)، وهو الصحيح الذي يستلزمه السياق. (٢) التاريخ الكبير (٥/ ٤٠٣) ترجمة رقم: (١٣٠١). (٣) ينظر: ميزان الاعتدال (٣/ ١٦) ترجمة رقم: (٥٤٠٣)، وتهذيب التهذيب (٧/ ٥٤) ترجمة رقم: (١٠٢). (٤) الجرح والتعديل (٥/ ٣٣٧) ترجمة رقم: (١٥٩٢). (٥) المصدر السابق (٩/ ١٢١) ترجمة رقم: (٥١٢). (٦) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٢٩) الحديث رقم: (١٣٠٤)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٨٢). (٧) يعني: من طريق أبي داود، وهو في سننه، كتاب البيوع، باب في الصائغ (٣/ ٢٦٧ - ٢٦٨) الحديث رقم: (٣٤٣٠)، من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي ماجدة، قال: قَطعْتُ من أذن غلام، أو قطع من أُذني، فقدم علينا أبو بكر حاجا، فاجتَمَعْنا! فرفَعْنا إلى عمر بن الخطاب، فقال عمر: إن هذا قد بلغ القصاص، ادعوا لي حجّامًا ليقتص منه، فلمّا دُعي الحجامُ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إِنِّي وَهَبْتُ لِخَالَتِي غُلَامًا، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُبَارَكَ لَهَا فِيهِ، فَقُلْتُ لَهَا: لَا تُسَلِّمِيهِ حَجَّامًا وَلَا صَائِفًا وَلَا قَصَّابًا». قال أبو داود: «روى عبد الأعلى، عن ابن إسحاق. قال: ابن ماجدة، رجل من بني سهم، عن عمر بن الخطاب». وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى، كتاب الإجارة، باب كسب الرجل وعمله بيديه (٦/ ١٢٠ - ٢١١) الحديث رقم: (١١٦٩٣، ١١٦٩٤)، من طريق حماد بن سلمة، به. وإسناده ضعيف لجهالة أبي ماجدة، أو ابن ماجدة السهمي، قال الحافظ في التقريب (ص ٦٧٠) ترجمة رقم: (٢٨٣٣٥): «اسمه علي، مجهول»، وابن إسحاق صدوق مدلس كما تقدم مرارًا، ولكنه صرّح بالتحديث في بعض روايات الحديث. ثم إنه اختلف في إسناده عن محمد بن إسحاق فيما ذكر الدارقطني في علله (٢/ ٢٤٩ - ٢٥٠) الحديث رقم: (٢٤٨)، وعلى ما سيأتي بيانه في كلام الحافظ ابن القطان قريبا.