قال بإثره (١): في إسناده إسماعيلُ بن إبراهيمَ بن مهاجرٍ البَجَليُّ، وهو ضعيف، وأبوه لا يُحتج به.
١٩٤٣ - وذكر (٢) من طريق عبد الرزاق (٣)، عن يحيى بن العلاء، عن جَهْضَم بنِ عبد الله، عن محمد بن زيد - هو العَبْدِيُّ -، عن شهرِ بنِ حَوْشَب، عن أبي سعيد، قال:«نَهَى رسولُ اللهِ ﷺ عَنْ بَيْعِ المَغانم حتّى تُقْسَمَ … » الحديث.
ثم قال (٤): إسناده لا يُحتج به.
لم يُبين من أمره إلا ما أبرز من إسناده، وشهر مختلف فيه (٥).
ويحيى بن العلاء الرازي البَجَليُّ، ابنُ أخ شعيب بن خالد، ضعيف، قال ابنُ معين: ليس بشيء (٦).
= إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وأبوه ضعيفان، وقال البيهقي: «ليس هذا بالقوي». قلت: إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ضعيف كما تقدَّم قريبًا، وكذا قال عنه الحافظ في التقريب (ص ١٠٥) ترجمة (٤١٧)، وقال عن أبيه إبراهيم بن مهاجر (ص ٩٤) ترجمة (٢٥٤): «صدوق لين الحفظ». (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ١١٦). (٢) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٤٦) الحديث رقم: (٤٤٩)، وذكره في (٣/ ٥١٩) الحديث رقم: (١٢٩٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٦١). (٣) مصنف عبد الرزاق، كتاب الزكاة، باب بيع الصدقة قبل أن تُعتقل (٤/ ٣٨) الحديث رقم: (١٩٠٠)، وفي كتاب البيوع، باب بيع الغرر المجهول (٨/ ٧٦) الحديث رقم: (١٤٣٧٥)، بالإسناد المذكور من عنده، عن أبي سعيد الخدري، قال؛ وذكره. وذكره الحافظ في بلوغ المرام (ص ٣١٤) برقم: (٨٢١)، وقال: إسناده ضعيف. قلت: فيه يحيى بن العلاء: وهو البَجَليُّ رُمي بالوضع كما قال الحافظ في التقريب (ص ٢٤٧) ترجمة رقم: (٧٦١٨)، وقد رواه عن جهضم بن عبد الله: وهو ابن أبي الطفيل القيسي، مولاهم اليمامي، قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٧٢) ترجمة رقم: (٩٨٢): «صدوق يُكثر عن المجاهيل»، وهو هنا قد رواه عن محمد بن زيد العبدي، وهو مجهول كما في التقريب (ص ٤٧٩) ترجمة رقم: (٥٨٩٥)، وهذا قد رواه عن شهر بن حوشب، وهو صدوق كثير الإرسال والأوهام كما في التقريب (ص ٢٠٦) ترجمة رقم: (٢٨٣٠). وقوله في الحديث: «وعن ضربة الغائص»: هو أن يقول الغائص في البحر للتاجر: أغوص غوصةً، فما أخرجته فهو لك بكذا، نهى عنه لأنه غَرَرُ. النهاية في غريب الحديث (٣/ ٧٩). (٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٦١). (٥) شهر بن حوشب، تقدم له ترجمة وافية في الكلام على الحديث رقم: (٢٩٩) والتعليق عليه. (٦) الجرح والتعديل (١٦٠/ ٩) ترجمة رقم: (٧٤٤).