ثم قال (٢): في إسناده عمر بن محمدٍ الوَاقِدِيُّ، وهو ضَعِيفٌ، بل متروك.
كذا رأيته في النُّسَخ، وقد نُبِّه عليه في حواشي بعضها أنه كذلك وقع (٣)، وعُرف بصوابه (٤)، وإنه لَحَرِيٌّ بأن يكون مفسدًا لا من قِبَلِ أبي محمد، فإنه لا يخفى على مثله أنه محمد بن عمر، لا عمر بن محمد، ومع ذلك فإنّ في إسناده مَنْ لا يصح من أجله ولو كان محمد بن عمر ثقة.
قال الدَّارَقُطْنِيّ: حدثنا محمدُ بنُ عمرِو بنِ البَخْتَري، حدَّثنا أحمدُ بنُ الخليل، حدثنا الوَاقِدِيّ، حدثنا محمد بن ضمرة بن سعيد المازني، عن خُبيب بن سليمان (٥)، عن يوسف بن ماهك، عن رَيْطَةَ بنتِ هشام، وأُمِّ سُليم بنتِ نافع بن عبد الحارث، عن عائشة. قال: وحدَّثنا محمدٌ، حدَّثنا أحمد، حدَّثنا الواقدي، حدثنا إبراهيم بن يزيد المكي، عن عمرو بن شعيب، عن أم سليم بنت نافع بن عبد الحارث، عن عائشة، عن النبي ﷺ، فذكره.
ريطة وأُمُّ سُليم ومحمد بن ضمرة ما منهم معروفٌ، ولا مذكور في غيره فيما أعلم. وإبراهيم بن يزيد الحوزي متروك، فالواقدي إذًا إحدى علله.
١٨١٨ - وذكر (٦) من طريق البزار (٧)، عن سلمان، قال رسول الله ﷺ:
حبيب بن سليمان، لم أقف له على ترجمة، وسيذكره الحافظ ابن القطان فيما يأتي باسم: خبيب بن سليمان، وهو أيضًا لم أقف له على ترجمة. (١) كذا في النسخة الخطية: «نكَحَها وله نساء»، ومثله في بيان الوهم والإيهام، الموضع الأول (٢/ ٢٢٦)، وفي سنن الدارقطني (٤/ ٤٣٢)، والأحكام الوسطى (٣/ ١٦٢): «نكَحَها رجل وله نساء»، ومثله في بيان الوهم والإيهام في الموضع الثاني (٣/ ١٢٣). (٢) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ١٦٢). (٣) وفي المطبوع من الأحكام الوسطى (٣/ ١٢٦) ما ذكر: «عمر بن محمد الواقدي»! (٤) يعني: عبد الحق الإشبيلي، فإنه عُهد فيه أنه يذكر اسم الواقدي على الصواب. (٥) في سنن الدارقطني: «حبيب» بالحاء المهملة «ابن سليمان»، وكذلك في نسخة (ت) من أصل بيان الوهم والإيهام فيما ذكر محققه (٣/ ١٢٣)، والمثبت من النسخة الخطية. (٦) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٤٨ - ٤٤٩) الحديث رقم: (٢٠٢٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ١٦٤). (٧) مسند البزار (٦/ ٤٩٤) الحديث رقم: (٢٥٣٠)، عن عبيد الله بن يوسف، قال: أخبرنا الحجاج بن فروخ، قال أخبرنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن سلمان ﵁، =