للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مالك الأشجعي وخالد بن الوليد، «أنَّ رسول الله قَضَى بالسَّلَب للقاتل، ولم يُخَمِّس السَّلَبَ».

وسكت عنه (١).

وهو من رواية ابن عياش، وإن كان عن صفوان بن عمرو، وهو شامي، ولكن ينبغي أن يُبَيِّنَ أنه من روايته؛ فإنّ من الناس من يُضعفه مطلقًا.

فهذا كما ترى إنما اختصره ابن عياش عن صفوان، أو اختصره غيره من القصة المذكورة، فجاء من رواية جُبَيْرٍ، عن خالد، وهو إنّما أَخَذَه عن عوف، عن خالد، فاعلم ذلك، لِعِلْمنا أنَّهما لم يَلْتَقيا، واعتضد المعلوم من ذلك بما تبين من نَفْسِ القِصَّةِ، والله أعلم.

١٦٨٧ - وذكر (٢) من طريقه أيضًا (٣)، عن قتادة: «كان للنبي إِذا غَزَا سَهْمُ صاف، … » الحديث.

ولم يُبين (٤) أنه من رواية سعيد بن بشير، وهو لا يُقْبلُ منه المُسنَدُ، فكيف المرسل.

ولم يقتصر في المرسل المذكور على ما ذكرناه، بل ساق بعده في ذلك:

١٦٨٨ - (٥) مرسلًا عن ابن سيرين (٦).


(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٩٠).
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢٥) الحديث رقم: (٦٧١)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٩٨).
(٣) أي من طريق أبي داود، وهو في سننه، كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب ما جاء في سهم الصفي (٣/ ١٥٢) الحديث رقم: (٢٩٩٣)، من طريق عمر بن عبد الواحد، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ : «إِذَا غَزَا كَانَ لَهُ سَهْمٌ صَافٍ، يَأْخُذُهُ مِنْ حَيْثُ شَاءَهُ، فَكَانَتْ صَفِيَّةُ مِنْ ذَلِكَ السَّهْمِ، وَكَانَ إِذَا لَمْ يَغْزُ بِنَفْسِهِ؛ ضُرِبَ لَهُ بِسَهْمِهِ، وَلَمْ يُخَيَّرُ».
وهو مرسل، رجال إسناده ثقات غير سعيد بن بشير: وهو الأزدي الشامي، فهو ضعيف كما في التقريب (ص ٢٣٤) ترجمة رقم: (٢٢٧٦).
ولكنه يشهد له مرسل ابن سيرين الآتي بعده، إلا قوله في آخره: (ولم يُخيَّر)، فلم أقف له على شاهد.
(٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٩٨).
(٥) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢٥) بعد الحديث رقم: (٦٧١)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٩٨ - ٩٩).
(٦) أخرجه أبو داود في سننه كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب ما جاء في سهم الصفي =

<<  <  ج: ص:  >  >>