القُرّاء الذين قرأوا القرآن - قال:«قُسِمَت خَيبُرُ على أهل الحديبية». الحديث. وفيه: أنه «أعطى الفارس سهمين، والراجل سهما».
وسَكَتَ عنه (١)، ولم يَعْرِضْ له بتعليل، غير أنه قال: إنّ أبا داود قال: هذا وَهُمْ، كانوا مئتي فارس، فأعطى الفرس سهمين، وأعطى صاحبه سهما.
وعلة هذا الخبر إنّما هي الجهلُ بحال يعقوب بن مُجمع.
فإنّ إسناده هو هذا (٢): حدَّثنا محمّد بن عيسى، حدثنا مُجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد الأنصاري، قال: سمعت أبي يعقوب بن مُجَمِّع [يذكر](٣)، عن عمه عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري، عن عمه مجمع بن جارية، فذكره.
عبد الرحمن بن يزيد، أخرج له البخاري (٤). ومُجمع بن يعقوب بن مجمع، هو القبائي، ثقة (٥). وأبوه يعقوب لا تُعرف حاله، ولا يُعرف روى عنه غير أبيه (٦)، والله أعلم.
١٦٨٤ - وذكر (٧) من طريقه أيضًا (٨)، عن ابن عمر، قال: «لَمَّا فُتِحَتْ خيبرُ؛
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٨٨). (٢) قوله: «فإن إسناده هو هذا» لم يرد في مطبوع بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤١٩). (٣) في النسخة الخطية: «فذكر»، والتصويب من بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤١٩)، وهو الموافق لما في سنن أبي داود (٣/ ١٦٠). (٤) قال المِزّيُّ: روى له الجماعة سوى مسلم. تهذيب الكمال (١٨/ ١٢) ترجمة رقم: (٣٩٩٣). (٥) وثقه ابن سعد، وقال عنه ابن معين والنسائي: «ليس به بأس»، وقال أبو حاتم الرازي: «لا بأس به»، وذكره ابن حبّان في الثقات. ينظر: تهذيب التهذيب (١٠/ ٤٩) ترجمة رقم: (٧٨)، وقال عنه في التقريب (ص ٥٢٠) ترجمة رقم: (٦٤٩٠): «صدوق». (٦) سلف القول في بيان حاله، وأنه كما قال الحافظ ابن حجر: مقبول؛ يعني: عند المتابعة، وقد خُولف من الوجه المذكور في تخريج هذا الحديث قريبًا. (٧) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٢٠) الحديث رقم: (١٩٩٥)، وذكره في (٤/ ٨٦) الحديث رقم: (١٥٢٤)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٨٨). (٨) أي من طريق أبي داود والحديث ذكره عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٨٨)، وعزاه لمسلم، فقد ذكره معطوفًا بحرف الواو بعد رواية عزاه لصحيح مسلم. والحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساقاة، باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر والزرع (٣/ ١١٨٧) الحديث رقم: (١٥٥١) (٤)، وأبو داود في سننه، كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب ما جاء في حكم أرض خيبر (٣/ ١٥٨ - ١٥٩) الحديث رقم: (٣٠٠٨)، كلاهما من طريق عبد الله بن وهب المصري، عن أسامة بن زيد الليثي، عن نافع مولى =